قدم الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، روشتة للتركيز على أربعة مجالات في أعمال المؤتمر الثالث رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب ضمن فعاليات الأسبوع الثالث لمكافحة الإرهاب والتي تختتم اليوم في نيويورك.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جوتيريش" إن "الإرهاب يؤثر على كل منطقة في العالم، ويتغذى على مواطن الضعف وعدم استقرار الأنظمة السياسية والأمنية والاقتصادية، وأن الإرهاب يستفحل وسط الأزمات المعقدة التي يعيشها العالم بما فيها أزمات الغذاء والطاقة والتغير المناخي.
ووفقًا لـ "جوتيريش" فإن مكافحة الإرهاب تتطلب ضرورة التركيز على أربعة مجالات، أولها تدعيم الأداة الرئيسية في جهود مكافحة الإرهاب وهي استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وثانيها: الوقاية وهي لا تعني فقط احباط هجمات أو مخططات. إنها تعني أيضا التعامل مع الظروف التي تؤدي إلى الإرهاب في المقام الأول بما فيها الفقر والتمييز والسخط وضعف البنى التحتية والمنظمات الهشة وانتهاكات حقوق الإنسان، والوقاية تعني الشمول، وشدد "جوتيريش" على أهمية أن تعكس استراتيجيات وإجراءات مكافحة الإرهاب كل المجتمعات والأصوات وخصوصا الأقليات والنساء والشباب، وألا تعرقل تلك الاستراتيجيات عمل المجتمع المدني.
أما المجال الثالث الذي يجب التركيز عليه بحسب الأمين العام فهو حقوق الإنسان، وقال إن "حقوق الإنسان يمكن أن تكون أعظم سلاح في محاربة الإرهاب". وأشار "جوتيرش" إلى أن التركيز على حقوق الإنسان يتضمن جهود الإعادة إلى الوطن.
أما المجال الرابع في روشتة الأمين العام وهو التركيز على قضية التمويل، حيث دعا "جوتيريش" الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها وتأمين الموارد اللازمة للتعامل مع هذا التحدي المشترك.
يُشار إلى أن الأسبوع الثالث لمكافحة الإرهاب يستمر حتى 23 يونيو ويشهد إقامة العديد من الفعاليات الجانبية التي تركز على مبادرات خاصة بالركائز الأربع لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، علاوة على الموضوع الرئيسي للمؤتمر الثالث رفيع المستوى لرؤساء الوكالات والهيئات المسؤولة عن مكافحة الإرهاب للدول الأعضاء وهو "التعامل مع الإرهاب عبر تعددية نشطة وتعاون مؤسساتي".