نشرت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية ، صباح اليوم بياناً، تشدد فيه من أزر شعبها الذي يعيش في معناه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في مطلع العام الماضي.
حيث قالت خلاله: «يخضع شعبنا بالفعل الآن لأشد أنواع الأختبارات - النار والماء - وليس مجازيًا فحسب، ولكن أيضًا حرفيًا، ولكننا لن نستسلم، نصبح أكثر صلابة، نصبح أكثر قوة وتوحدًا في السعي لتحقيق النصر على العدو. من أين تأتي هذه المقولة؟».
وتابعت قائلةً: «وتجارب النار والماء الصعبة مذكورة في أواخر العهد القديم، في كتاب إشعياء: "سواء مررتم في الماء فأنا معكم، أو في الأنهار، فلن يغرقوك، فإن مررتم في النار فلن تفعلوا ذلك "تُحرق، ولن يحرقك اللهب" (إش 43: 2). يخبرنا الله أنه سيكون دائمًا معنا خلال كل تجاربنا، حتى أعظمها. بعد كل شيء، كانت تجارب هذه العناصر الطبيعية تعتبر الأصعب.»
وأكملت قائلةً: «وأصل هذا التعبير قديم جداً ويرتبط بمفاهيم أثرية قديمة. لطالما لفت الماء كعنصر الانتباه إلى نفسه، لأنه بالمعنى الجسدي بدون ماء، من المستحيل وجود جميع الكائنات الحية. الماء هو أيضًا رمز للتطهير. والنار في الأجداد كانت مرتبطة بالقوة المقدسة، هدية أرسلها الله. كما يعرف التاريخ العادات القديمة لاختبار "براءة" الشخص بإجباره على الإمساك بيده في النار أو رميه في الماء... لذلك إذا خاض الشخص حرفيا "اختبارات" بالماء أو النار، فقد اعتُبر "مستحق" للحياة الأخرى لأنه تحمل أصعب المحاولات.»
وأضافت: «في القرن التاسع عشر، نلتقي عنصر جديد في هذا التعبير: "مرر كلاً من النار، والماء، والأنابيب النحاسية". وفقًا لمعظم الباحثين، تعني "أنابيب النحاس" تجربة الشهرة والشعبية (لأن الفائزين تم تقابلهم مع المروحة، والعزف على الآلات الموسيقية النحاسية). وهذا اختبار أخلاقي ليجتاز البعض أصعب بكثير من الجسدي ( النار والماء).»
واختتمت الكنيسة بيانها بالقول: «لذلك القوة والصمود لنا في كل التحديات التي نواجهها في رحلة حياتنا. بعون الله سنخوض في النار والماء بكرامة، وإذا لزم الأمر مواسير النحاس - لنخرج من كل المحاولات كفائزين!»