سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على التداعيات الكارثية لانهيار سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا منذ أسبوعين، موضحا أن انهيار السد تسبب في تلويث مياه الشرب وإعاقة جهود الإغاثة الإنسانية في المنطقة المحيطة.
وتشير كاتبة المقال كيلسي أبيلز أن انهيار السد تسبب في نزوح عشرات الآلاف من سكان المنطقة إلى جانب وقوع العديد من الضحايا في الوقت الذي يصارع فيه سكان المنطقة التداعيات الكارثية لانهيار السد بما فيها تعرض منازلهم للغرق.
ويلفت المقال في هذا الصدد إلى تقرير صادر من وزارة الصحة الأوكرانية أمس الإثنين يحظر على سكان المنطقة السباحة أو الصيد في مناطق أوديسا وخيرسون ومايكولاف بسبب تلوث المياه، موضحا أن الحادث تسبب في انقطاع موارد المياه عن ما يقرب من 167،000 منزلا في منطقة دينبروبيتروفيسك وإغراق ما يقرب من 800 منزلا آخر. ويشير المقال إلى تصريحات صادرة عن مسؤلين بوزارة الصحة الأوكرانية يؤكدون فيها أن الموقف يحتاج للمزيد من الجهد من أجل السيطرة عليه.
ويلقي المقال الضوء على تصريحات إفان بيريجنيتز مدير المركز العلمي والتقني بأكاديمية التعمير في أوكرانيا أمس الإثنين والتي يقول فيها أن عملية إعادة بناء المنازل التي دمرها انهيار السد سوف تتكلف ما بين 60 إلى 70 مليار دولار، موضحا أنه من الأفضل بناء منازل جديدة بدلا من محاولة ترميم منازل متهالكة.
ويتطرق المقال في نفس الوقت إلى تطورات الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية وتداعياتها على الساحة الدولية حيث يشير إلي تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن أمس الإثنين التي أعلن فيها تأكيد الصين للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بأنها لم ولن تقدم لموسكو أي مساعدات عسكرية يمكن استخدامها في الحرب الحالية في أوكرانيا.
ويضيف المقال أنه من المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع الحالي تقريرا حول التزام أوكرانيا بشروط انضمامها للاتحاد الأوروبي، موضحا أن تلك الشروط تتضمن محاربة الفساد وإصلاح النظام القضائي وإصدار تشريعات تعزز من حرية الصحافة.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى اتصال هاتفي بين الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والذي يأتي قبل انعقاد مؤتمر في لندن يومي الأربعاء والخميس القادمين حول إعادة الإعمار في أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب.
ويوضح المقال في الختام أن المؤتمر يهدف إلى توفير الدعم الاقتصادي اللازم لأوكرانيا من المجتمع الدولي للتعافي من آثار الحرب التي اندلعت هناك في أواخر فبراير من العام الماضي في أعقاب قيام روسيا بشن عملية عسكرية خاصة هناك.