لم أشعر بالغيرة من أحمد فهيم.. وبدأت تصوير فيلم "رحلة البحث عن الفستان الأبيض"
في بداية مشواره اعتقد البعض أنه دخل الفن من باب أبناء العاملين، لكن بموهبته المتميزة، واختياراته الجيدة لأعماله أثبت أنه فنان حقيقي، ربما ورث الفن عن أبيه، ولكن موهبته الفطرية ساعدته على الاستمرار حتى بعد وفاة والده بسنوات عديدة.. إنه الفنان أحمد خالد صالح الذي عرض له مؤخرا بدور العرض السينمائي فيلم "19 ب" وذلك بعد حصوله على جوائز عديدة في مهرجانات عربية ودولية، ومنها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة، ربما لم يحقق الفيلم نجاحا ملحوظا على مستوى الإيرادات، لكنه تمت الإشادة به على مستوى النقد، وخاصة الشخصية التي جسدها أحمد خلال العمل.
وأعرب أحمد خالد صالح عن سعادته بالمشاركة في العمل، وقال أحمد في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": فيلم 19 ب هو عمل مختلف، وتجربة سعدت بها بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم الكبار على رأسهم سيد رجب معتبرا الشخصية التي يلعبها مختلفة، لافتا أنه يبحث دائما عن هذا النوع من الأعمال.
وأضاف: الفيلم تدور أحداثه حول حارس عقار يعيش حياة روتينية في فيلا قديمة منذ ستينيات القرن الماضي تصبح كل عالمه ويكسر استقراره شاب يرغب في اقتحام مساحته الخاصة ليجد نفسه في مواجهة لم يتوقعها يعيد فيها اكتشاف ذاته من جديد، تقبل ثقافة الاختلاف من أكبر النقاط التي يناقشها الفيلم، وأيضًا عدم الخوف من المجهول وعدم الخوف من الآخر، ففي النهاية كل شخص يشاهد العمل يخرج منه برسالته ورأيه هو، دون أن أفرض عليه رسالة معينة.
وعن الشخصية التي جسدها خلال العمل قال: جسدت شخصية "نصر السايس" كبني آدم، تعرض في الحياة للظلم وواجه الكثير من المتاعب "اتظلم كتير...وانكسر كتير"، وفي نفس الوقت يريد أن يحقق العديد من النجاحات في حياته، خاصة بعد أن شعر بوجود اهتمام كبير بـ"الكلاب" التي تتواجد في المنزل، أكثر من الاهتمام به شخصيًا، لذلك أرى في "نصر السايس" تركيبة تتواجد بكثرة بيننا في المجتمع.
وبسؤاله حول أصعب المشاهد التي واجهها خلال تصوير العمل قال: أصعب مشهد واجهني في الفيلم، هو آخر مشهد والذي جمعني بالأستاذ سيد رجب، وتكمن صعوبته في الظروف المحيطة به، والجمهور الذي سيرى الفيلم سيعرف لماذا كان هذا المشهد صعبًا، مضيفًا "صعب في كل شيء، خاصة أننا نريد أن يكون كل شيء به على درجة كبيرة من الدقة، حتى البروفات الخاصة به أخذت وقتًا طويلًا".
وعلى جانب آخر أكد أحمد خالد صالح أنه قد انتهى من تصوير دوره في فيلم "وش ف وش"، بطولة الفنانة أمينة خليل والفنان محمد ممدوح، وقال: هذا العمل تحمست له بمجرد الحديث عنه، بسبب عوامل كثيرة جدا، أولها المخرج والمؤلف وليد الحلفاوي، والورق الرائع الذي كتبه، وثانيا باقي فريق العمل، فمن يرفض فيلم من بطولة محمد ممدوح، فهو لا يقدم أي عمل، فوجوده معناه أن هذا الفيلم جيد للغاية، وكذلك باقي زملائي في الفيلم، محمد شاهين، خالد كمال، فجميعهم أحب العمل معهم.
كما تحدث أحمد خالد صالح عن دوره في العمل وقال: أقدم خلال الفيلم شخصية "سليم" وهو شخص مندفع قليلا، قراراته ليست من رأسه مما يضعه في الكثير من المواقف، سوف نراها خلال الفيلم، فسوف يمر بتغيرات بسبب المواقف التي يمر بها.
وبسؤاله عن توقف التصوير لفترة ومشاركته في أعمال أخرى ثم العودة من جديد للعمل فقال: المريح في هذا الفيلم أن وليد الحلفاوي هو المؤف والمخرج، مما يجعله يعلم جيدا ماذا يريد من هذا المشهد، وهذا الممثل ما الذي عليه أن يفعله في تلك اللحظة، مما ساعدنا كثيرا في عدم الشعور بأنه كان يوجد مرحلة توقف، فبشكل سريع جدا عدنا لشخصياتنا داخل الفيلم.
وعن دوره في مسلسل "تحت الوصايا" والنجاح الذي حققه قال: دائما القيمة الفنية هي من تربح، والجمهور أصبح لديه الوعي ليختار العمل الجيد، وتجربة مسلسل "تحت الوصايا" من أفضل التجارب الفنية التي قمت بها، وأود توجيه الشكر للمخرج محمد شاكر خضير على اختياري في ذلك العمل الذي أثر في عدد كبير من الناس، وسوف يبقى أثره بشكل طويل بداخلهم.
وبسؤاله عن نجاح أحمد فهيم في رمضان وتشبيهه بالفنان خالد صالح قال: رحمة الله على والدي ويجعل كل كلمة طيبة أو فعل طيب في ميزان حسناته، فوالدي اسمه دائما يذكر بشكل جيد، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققه أحمد فهيم جدا، وأنتظر منه الكثير خلال الأعمال القادمة ولكن في شخصية تانية غير "سيد العمدة" وحدثته وباركت له وقلت له "انت كل يوم بتقطع فيا عن اليوم اللي كان قبله"، فأنا فرحت له ولم أغير منه أو من تشبيه الناس به بوالدي، ومتحمس "للي جاي جدا".
وعن أعماله القادمة قال: أستعد لبدء تصوير فيلم "رحلة البحث عن الفستان الأبيض" مع الفنانة ياسمين رئيس، وكذلك فيلم "ليلة العيد"، وأنتظر عرض مسلسل "حرب الجبالي".
