على مدار تاريخ أصحاب الديانة اليهودية، توجد العديد من الشعارات والإشارات لتمييز اليهود، بما فيهم المتواجدين فى دولة الكيان الصهيونى إسرائيل، ومن بين تلك الشارات الشهيرة "الشارة الصفراء".
ويمر، اليوم الموافق ١٩ شهر يونيو الذكري 754، على إصدار ملك فرنسا لويس التاسع قانونا بتغريم كل يهودى لا يضع الشعار الأصفر على ثيابه بدفع غرامة قدرها عشرة فرنكات فضية أو السجن، ليكون هذا الشعار شكلا مميزا وتعريفا للناس باليهود المقيمين فى البلاد.
ولويس التاسع، بالرغم من أنه تدخل لفض العديد من النزاعات بأوروبا الغربية، ونجح فى إنهاء الخلاف مع الإسبان، إلا أنه عمد لممارسة سياسة قاسية ضد اليهود، مجبرا إياهم على دفع مبالغ طائلة للبقاء بفرنسا، وحمل شارات لتمييزهم بين الفرنسيين.
هذا القرار يشبه ما طبقته الحكومة الألمانية منذ عام 1938، وهذه الشارة هى تمييز اليهودى عن المسيحى وحتى عن الغجرى واستمر هذا الشعار الذى يرتديه اليهود خلال فترة حكم الزعيم الألمانى أدولف هتلر.
ورغم أن اليهود يستخدمون هذه الشارة واللون الأصفر للتعبير عن زمن الاضطهاد الذى تعرضوا له فى أوروبا فى العصور الوسطى وفى عهد هتلر، إلا أن البعض يربط دلالة اللون الأصفر بلون البقرة التى يقال إن نبى الله موسى أمر قومه بذبحها كما ورد فى القرآن الكريم.
واستوطن اليهود فى فرنسا (ب مع القوات الرومانية وأصبحوا مواطنين رومانيين عام 212 ميلادية. وقد تأثر وضعهم حينما تبنَّت الإمبراطورية الرومانية المسيحية دينًا رسميًا عام 340 ميلادية.
وفى عهدى شارلمان (768 ـ 814) ولويس الأول (814 ـ 840)، أصبح اليهود يمسكون باقتصاد الدولة الفرنسية، فهيمنوا على تجارة الاستيراد والتصدير نظير إعطاء عشر أرباحهم للخزانة الإمبراطورية (مقابل جزء من أحد عشر جزءًا يدفعه التجار المسيحيون)،
ولكن، فى القرن الحادى عشر طُرد اليهود من الحرف المختلفة، وبدأوا فى احتراف الربا، وقد حارب لويس التاسع (1226 ـ 1270) المرابين اليهود، وأعفى رعاياه من ثُلث ديونهم، وتم تضييق الخناق على اليهود، بموجب قرارات المجمع اللاترانى الرابع (1215) وفى عام 1240 بدأ الفرنسيون بالانتقام من اليهود، وعمدوا إلى إحراق التلمود علانية فى باريس.
وفى 19 يونيو 1269 أصدر ملك فرنسا لويس التاسع قانونًا بتغريم كل يهودى لا يضع الشعار الأصفر على ثيابه وذلك لتفريقه عن المسيحى وبدفع غرامة قدرها عشرة فرنكات فضية أو السجن.
فى عام 1306 طردهم فيليب الرابع وصادر ممتلكاتهم وحَوَّل الديون التى يستحقونها والتى لم تكن قد سُددت بعد إلى الخزانة الملكية. وفى عام 1315 شكى السكان من المرابين المسيحيين فصدر قرار بإعادة اليهود، ولكن بشرط أن لا تتخطى الفائدة التى يتقاضونها الـ 43%..
البوابة لايت
زي النهارده| لويس التاسع يجبر اليهود على إرتداء شارة تميزية.. تعرف على التفاصيل
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق