قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أخر تحديث لها أصدرته اليوم /الاثنين/ في جنيف عن أوضاع الخدمات الأساسية في السودان، أن تلك الخدمات عند نقطة الانهيار بعد مرور شهرين على القتال.
وأشارت إلى أن الأعمال العدائية في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان تسببت في خسائر فادحة في البنية التحتية المدنية لا سيما في مواقع في العاصمة الخرطوم وحولها وفي دارفور حيث تعرضت محطات الكهرباء والمياه لأضرار جسيمة ولم يتمكن الموظفون الفنيون من الوصول إليها بأمان وأجراء الإصلاحات اللازمة.
وأضافت اللجنة أن مئات الآلاف من المدنيين في الخرطوم قضوا عدة أسابيع دون مياه نظيفة وكهرباء واضطروا إلى المشي لمسافات طويلة، مما يعرض حياتهم للخطر في كثير من الأحيان للوصول إلى هذه الخدمات الأساسية في الوقت الذي أدى الارتفاع الصاروخي في الأسعار ونقص الوقود المستخدم للمولدات إلى تفاقم الوضع.
وحذرت اللجنة من مخاوف من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه وذلك مع بدء موسم الأمطار، وقالت أنه لم يتم جمع القمامة في العديد من الأحياء الحضرية منذ أسابيع كما لا تزال الجثث ملقاة في العراء في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها في الوقت نفسه،ولم يكن أمام العديد من السكان خيار سوى استخدام مياه الشرب غير المأمونة من نهر النيل أو من مصادر أخرى.
وأوضحت اللجنة أنه وعلى الرغم من الجهود الهائلة للأطباء والممرضات السودانيين فقد اضطرت العديد من المرافق الطبية إلى إغلاق أبوابها في الخرطوم،وقدرت اللجنة أن 20% فقط من المرافق لا تزال تعمل بينما يجد نظام الرعاية الصحية نفسه تحت ضغط هائل، ليس فقط لعلاج العدد الكبير من الجرحى ولكن أيضا لتقديم الخدمات الروتينية للسكان.