قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن خطر تنظيم الإخوان لم يتمثل فقط في وجود التنظيم الإرهابي الذي يقف أمام مشروع الدولة الوطنية ويمارس بعض الأنشطة غير المشروعة، وإنما تجسد الخطر في مسألة تغيير الهوية المصرية والعربية، إذ أن أعضاء تلك التنظيمات فهموا الدين والإسلام بشكل خطأ لذلك كانوا يعملون على تغيير الهوية، مؤكدا أن الوعي الذي اكتسبه الشعب منذ 30 يونيو حتى هذه اللحظة كان أساس قوة الدولة.
وأضاف «أديب»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، أن تنظيم الإخوان يعبث بمفهوم الوطن ويصدر مفاهيم غير حقيقية عن الدين، وبالتالي حدث تشويه لمفهومي الدين والوطن، مشيرا إلى أن العبث في الهوية المصرية كان أول ما فعله تنظيم الإخوان عند تولي الحكم عام 2012، إذ أنهم رفعوا الشعارات الإسلامية المنحازة لفئة محددة.
وتابع، أن وعي الشعب المصري كان السبب الرئيسي في الحفاظ على الوطن وهويته رغم محاولات تنظيم الإخوان في طمس الهوية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة انحازت لإرادة المصريين وكانت حريصة في كل الأوقات على وعي الشعب، موضحا أن قيمة الوعي ظهرت قبل ثورة 30 يونيو إذ أنه مهد لهذه الثورة المجيدة.