وصل لي تشيانج رئيس مجلس الدولة (مجلس الوزراء) الصيني اليوم /الاثنين/ إلى ألمانيا، في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في مارس الماضي، حيث ستجمعه بالمستشار الألماني أولاف شولتس، غدا، مجموعة من المشاورات الحكومية تضم كبار المسؤولين من البلدين.
ويلتقي رئيس مجلس الدولة الصيني اليوم أيضا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وتعد هذه المشاورات الحكومية مع الصين هي السابعة منذ إطلاقها في عام 2011 في برلين.
من جهتها.. ذكرت وزارة الخارجية الصينية أن اختيار ألمانيا لتكون المحطة الأولى في أول زيارة خارجية لرئيس مجلس الدولة الصيني بعد توليه منصبه؛ يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لعلاقاتها مع ألمانيا. وتأتي الزيارة بعد أيام من قيام برلين في استراتيجيتها للأمن القومي بوصف الصين بكونها "شريكة، إلا أنها تعمل ضد مصالحنا وقيمنا". كما أورد التقييم بأن الصين "منافسة نظامية" تحاول "إعادة تشكيل النظام الدولي القائم على القواعد"، وهذا التوصيف قوبل بانتقاد شديد من المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الذي عقب في بكين أمام الصحفيين معتبرًا أن بناء العلاقات الدولية "من خلال النظر إلى الآخرين كمنافسين أو خصوم أو حتى أعداء وتحويل التعاون الطبيعي إلى قضايا أمنية وسياسية لن يؤدي إلا إلى دفع عالمنا نحو دوامة من الانقسام والمواجهة".
وبعد برلين يتوجه الوفد الصيني إلى العاصمة الفرنسية باريس لحضور قمة حول إصلاحات النظام المالي الدولي تستضيفها فرنسا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. ويتزامن هذا الحوار الصيني مع كل من ألمانيا وفرنسا مع توتر متصاعد تشهده العلاقات الصينية الأمريكية، فيما يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين منذ الأحد في محاولة لبدء إذابة الجليد الدبلوماسي. ومن المنتظر أن يشكل موضوع مكافحة تغير المناخ وما يرتبط به من إعادة هيكلة للاقتصادات، إضافة إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية، صلب المباحثات بين الجانبين الألماني والصيني.
العالم
رئيس الوزراء الصيني يصل إلى ألمانيا لعقد مجموعة من المشاورات
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق