تُظهر الوثائق التي سربتها مجموعة ناشطة في مجال القرصنة الإلكترونية أن إيران كانت تتوقع من أوكرانيا إقامة علاقات دبلوماسية قوية مع أوكرانيا، خاصة بعد تسليم طهران أسلحة لروسيا أثناء الحرب الأوكرانية.
وكشفت رسائل سرية نشرتها "جماعة الانتفاضة حتى الإطاحة بها" أن مسؤولي النظام الإيراني يدركون أن دعمهم للغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدي إلى قضايا جنائية ضد طهران لتورطها في الحرب.
وفي إشارة إلى إلغاء ما لا يقل عن خمس اتفاقيات بين إيران وأوكرانيا حول هذه القضية، أشارت الوثائق إلى أن كييف عاقبت أيضًا عددًا كبيرًا من المسؤولين الإيرانيين ورفضت أيضًا دعوات لإجراء مفاوضات من قبل طهران.
النقطة التي تظهر في الرسائل التي تم اختراقها من قبل هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لإيران ووزارة الخارجية المرسلة إلى مكتب الرئيس هي أنهم يعرفون القليل عن التعاون العسكري مع موسكو، مما يشير إلى أنه يتم التعامل معه من قبل الحرس الثوري، على الأرجح بموافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي.
وقدمت المنظمات، في مواجهة اللكمات، عددًا من الاقتراحات للتعويض عن "فقدان الكرامة" من خلال تقديم مطالب من الحكومة الروسية.
وفي الوثائق، طلبت هيئة الأركان العامة من الحكومة عدم إنكار تورط إيران في الحرب وإمداد موسكو بطائرات بدون طيار لأن الدول الأوروبية والغربية الأخرى متأكدة بشكل واضح من الدعم العسكري.
ومن بين السبل الكفيلة بإخماد آثار دعم إيران للغزو الروسي لأوكرانيا إجراء محادثات مع مسؤولي كييف لإبقاء قناة التفاعل مفتوحة بين البلدين.
وتظهر المراسلات مع مكتب الرئيس الإيراني مخاوف النظام من خفض الحكومة الأوكرانية العلاقات مع طهران، داعية إلى التخطيط لمثل هذا السيناريو من خلال إعداد سفارة النظام في مولدوفا للتعامل مع الأمور القنصلية.
وأكدت وزارة الخارجية أن البعثات الدبلوماسية للنظام في الدول الأوروبية يجب أن تصبح أكثر نشاطًا حتى تكون على دراية بالخطط المحتملة للدول الأوروبية لأي إجراء قانوني محتمل ضد إيران، مما يعني أنها تدرك أن مسؤولي النظام يمكنهم أن يحاكموا لتورطهم في الحرب.
وفي إشارة إلى أن 37 دولة رفعت دعاوى قضائية ضد روسيا في المحكمة الجنائية الدولية، قالت الوزارة إنه يمكن أيضًا رفع مثل هذه الدعوى ضد إيران.