الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هيئة فلسطينية: قرار الاحتلال تسريع "الاستيطان" تحدٍ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن

الاستيطان
الاستيطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم /الإثنين/، أن قرار الحكومة الإسرائيلية منح وزير المالية المتطرف "سموتريتش" صلاحيات مُطلقة في توسيع المستوطنات وشرعنة البؤر بأثر رجعي، وتقليص عملية الموافقة على تصاريح  البناء من خمس خطوات إلى خطوة واحدة، هو قرار يضرب بعرض الحائط كل القوانين الداعية إلى إنهائه، لا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016. 
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان -في بيان صحفي- إن "إسرائيل تبعث برسالة واضحة إلى دول العالم أجمع بشأن الاستيطان"، مشيرا إلى أن "هذه الحكومة رفعت منذ اليوم الأول لتشكيلها مجموعة من العناوين، كان جوهرها هو الاستيطان الاستعماري الذي يهدف إلى السيطرة على الأرض وتهجير الفلسطينيين وعزلهم والتضييق عليهم، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان". 
وأضاف رئيس الهيئة أن "السباق المحموم في البناء الاستيطاني الاستعماري هذه الأيام هدفه هو التنفيذ الفعلي لمُخططات ضم أراضي الضفة الغربية، التي تتأكد يوما بعد يوم على أرض الواقع، من خلال جملة الإجراءات والمُسميات التي تتخذها القوة القائمة بالاحتلال في هذا الشأن".
وتابع أنه "في عام واحد فقط تم إصدار ما مجموعه 19 أمرا للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لأغراض عسكرية، و3 أوامر استملاك، وتم تعديل حدود محمية طبيعية وإعلان 4 أوامر ما يسمى إعلان أراضي دولة، في حصيلة وصلت إلى الاستيلاء على أكثر من 48 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في عام واحد فقط، وفي الفترة نفسها، جرت المصادقة على 63 مخططا استعماريا لأغراض بناء 3261 وحدة استيطانية في المستعمرات، إضافة إلى إقامة العديد من البؤر الرعوية والتي بلغ مجموعها أكثر من 89 بؤرة تسيطر على أكثر من 310 آلاف دونم، والإمعان في إنشاء التكتلات الاستيطانية الكبرى التي تحاصر القرى والبلدات الفلسطينية". 
وأشار رئيس الهيئة إلى أن "هذه الجريمة التي تحدث على الأرض الفلسطينية مكتملة الأركان، وأن المنظومة مزدوجة المعايير التي تحكم عالم هذه الأيام، هي ما تمنح الجريمة الاحتلالية هدية الوجود". 
وبيّن أن "دولة الاحتلال في سلوكها الرسمي للسيطرة على أراضي الفلسطينيين تسلط عتاة المستوطنين المسلحين المحميين بقوة جيش الاحتلال لتنفيذ الجرائم والمحارق بحق القرى والبلدات الفلسطينية الآمنة، والسيطرة على الأراضي بقوة السلاح".
وأكد رئيس الهيئة أن "أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم على امتداد القرى والبلدات الفلسطينية من مسافر يطا في الجنوب وحتى الأغوار في الشمال، والتي تواجه أخطار التهجير وسرقة الأرض؛ لن يرفعوا الراية البيضاء أمام الحرب المستمرة على الأرض والممتلكات والأرواح".