مالك عقار:
- - نرحب بأي دور لمصر ومشاركتها في أي مبادرة لحل الأزمة السودانية
- - مصر قادرة على التأثير والتعاطي بإيجابية مع القضية السودانية
- - المباحثات مع الرئيس السيسي تناولت الأزمة السودانية وقضية اللاجئين
- - 5 ملايين سوداني في مصر.. ونحو ربع مليون عالق على الحدود
- - أي مبادرة لحل الأزمة السودانية لا بد أن تحترم سيادة السودان ومؤسساته الوطنية
- - أي لقاء محتمل بين البرهان وحميدتي لا بد أن يناقش إيقاف الحرب والقضية الإنسانية والعملية السياسية
رحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار بأي دور لمصر في حل الأزمة السودانية، ومشاركتها في أي مبادرة لإنهاء تلك الأزمة، مؤكدا أن القاهرة قادرة على التأثير والتعاطي بإيجابية مع القضية السودانية لأن الأوضاع في السودان لها تأثير مباشر على مصر باعتبارها إحدى دول الجوار.
وقال مالك عقار - في مؤتمر صحفي مساء اليوم /الأحد/ - إنه ناقش عددا من القضايا المشتركة خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأسها الأزمة السودانية وتأثيراتها على الدولة المصرية وكيفية معالجتها.
وأضاف أنه تطرق خلال لقائه مع الرئيس السيسي إلى قضية اللاجئين السودانيين الذين تستضيفهم مصر، حيث إن هناك ما يقرب من 5 ملايين سوداني في مصر، كما أنه ناقش قضية العالقين السودانيين على الحدود المصرية، لافتا إلى وجود نحو ربع مليون عالق من السودانيين على الحدود.
وتابع أنه - خلال المباحثات مع الرئيس السيسي - تم الاتفاق على تسهيل إجراءات دخول العالقين السودانيين، حيث وجه الرئيس السيسي كل الجهات المعنية في مصر بالعمل على تسهيل هذه الإجراءات، معربا عن شكره للرئيس السيسي للاستجابة السريعة على هذه المطالب السودانية.
وردا على سؤال حول حل قوات الدعم السريع كخطوة لإنهاء الأزمة في السودان، أشار إلى أن حل قوات الدعم السريع ليس أمرا سهلا، وأن حلم كل السودانيين حاليا هو حل كل القوات غير الوطنية، وبناء جيش وطني موحد، منوها بأن الحرب في السودان ستنتهي على طاولة التفاوض، ويجب أن تفضي المفاوضات إلى احترام المؤسسات الوطنية.
وبشأن تعدد المبادرات لحل الأزمة السودانية، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن هناك احتراما لكافة المبادرات التي تقدم لإنهاء الأزمة بالسودان، وأن أي مبادرة يتم طرحها لا بد أن تحترم سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ونحن نرفض أي مبادرة لا تحترم سيادة السودان أو أي مبادرة تتحدث عن دخول قوات أجنبية إلى البلاد.
وقال إنه يفضل أن تكون هناك مبادرة واحدة لحل القضية السودانية، وإن تعدد المبادرات يعمل على تعميق الأزمة السودانية، ويفتح الباب على مصراعيه لتدخلات خارجية تحت ستار القضية الإنسانية.
وحول الهدن المعلنة لوقف إطلاق النار بين الجانبين في السودان، أشار عقار إلى أن تلك الهدن تنقصها آليات التنفيذ لكي تنجح في تحقيق أهدافها، وأن غياب تلك الآليات يكون السبب الرئيسي لفشل الهدن المتكررة.
وبسؤاله عما إذا كان من الممكن أن تقوم الدولة السودانية بالتعبئة العامة، قال إن القوات المسلحة السودانية تقوم بدورها على أكمل وجه، ولا أرى جدوى لاستنفار الشعب السوداني في الدخول في الحرب، لأنها من الممكن أن تنتقل إلى حرب أهلية، والشعب السوداني يحتاج إلى سلام ولا يحتاج إلى الحرب.
وبشأن الأوضاع في دارفور، أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أن الأوضاع في دارفور أسوأ بكثير من العاصمة الخرطوم، مناشدا كافة الحركات المسلحة العمل على إنهاء الحرب بالسودان، لأن ما يحدث في السودان من صراع مسلح هو شيء كارثي، وسيحتاج ملايين الدولارات لإعادة الإعمار.
وحول إمكانية عقد لقاء بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، مع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع، قال إن أي لقاء محتمل بين الطرفين ينبغي أن يناقش ثلاث قضايا رئيسية؛ وهي إيقاف الحرب في السودان، والقضية الإنسانية، والعملية السياسية، وفي حال الاتفاق على الخطوط العريضة مبدئيا في هذه القضايا، يترك للمسؤولين في الجانبين الوصول إلى اتفاق حولها.