افتتح الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، البرنامج التدريبي لدورة أعضاء هيئة التدريس الراغبين في الترشح لوظيفة عميد، والمقامة خلال الفترة من 18 وحتى 20 يونيو الجاري بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة المنيا، وذلك في إطار قرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن متطلبات الترشح للقيادات الجامعية والتأهيل لشغل الوظيفة وإجراءات وشروط الترشح ومعايير المفاضلة.
حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور أحمد شوقي زهران، نائب رئيس الجامعة الأسبق، ومدير وحدة إدارة مشروعات التطوير، والدكتور عبد السلام أنور محمد، مدير مركز تنمية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والقيادات بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس المتقدمين للحصول على الدورة.
وخلال كلمته لأعضاء هيئة التدريس المتدربين، أكد “فرحات” علي أهمية الدورة في تنمية الثقافة للقيادات الجامعية من الناحية التنفيذية في العديد من الجوانب الإدارية والمالية والقانونية، وفن القيادة والتخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي، وتوضيح رؤية الجامعة العامة المستقبلية، لإعادة حيويتها وشبابها بعد مرور 50 عامًا على انشائها، الأمر الذي يتطلب منا جميعًا التكاتف لإطلاق مرحلة جديدة للجامعة، وتغيير الفكر نحو تعظيم نظم التعليم الجديدة لجامعات الجيل الرابع، وتهيئة البنية التحتية والأكاديمية والتطوير المؤسسي بدءً من تطوير الموقع العام وبناء هويتها البصرية، بالتوازي مع تطوير المرافق وشبكات الانترنت ومصادر الطاقة المتجددة واستخدام الغاز الطبيعي، ليكون الحرم الجامعي مثالًا للاستدامة البيئية وممارساتها، وملتزمًا بآليات الترشيد والاستهلاك للطاقة والمياه وتدوير المخلفات، ووضعها ضمن المقررات الدراسية للطلاب.
واستعرض رئيس الجامعة دور القيادي الناجح في تحقيق مناخ إيجابي قائم على التشجيع، ومقدرًا للبحث العلمي وتصنيف الجامعة، وإيمانه برؤية الجامعة المبنية علي معايير واضحة لتحقيق معيار الجودة والاعتماد المؤسسي، ومعايير جائزة مصر للتميز الحكومي لفئة الكليات، وتحقيق الأيزو للإدارات المركزية، موصيًا بعقد دورات تدريبية تستهدف رفع وعي القيادات الجامعية بمفهوم معايير جامعات الجيل الرابع من حيث الفصول الذكية والتصنيف والتعاون الدولي، ودور التعليم التفاعلي المواكب للثورة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، مشددًا علي خطورة انفصال أستاذ الجامعة عن البحث العلمي والمشروعات البحثية الممولة، وحرصه علي النشر الدولي وتطوير المعامل البحثية لكونها الثمرة الحقيقية للجامعة.
وأكد على أن هويتنا جميعًا هي جامعتنا التي يجب أن تكون في الفترة القادمة مركزًا للإبداع وخدمة المجتمع والتنمية والاستدامة البيئية، وأيضا مركز للإنتاج من مصادر المشروعات البحثية، والوحدات الخاصة، وتشجيع الوافدين، التي هي من أهم الخطط المستقبلية للجامعة لتحسين دخل منتسبيها وتحقيق عدالة التوزيع لمصادر الدخل بينهم.