أكد الدكتور معتز الشناوى، المتحدث الرسمى لحزب العدل، انه رغم وجود الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 ، الا ان حزب العدل وضع 8 ضوابط حاكمة حتى يتحقق التفاعل بين الجماعة الأكاديمية المصرية ونظيراتها في الخارج، وتتوافر متطلبات حرية البحث العملي، وهى ‘‘ توفير بنية تحتية مخصصة لمنظومة البحث العلمي، و إنشاء بروتوكلات قواعد أمن وسلامة وصحة مهنية في منشأت البحث العلمي، ووضع دليل لسياسات وإجراءات موحد لقواعد المنح والتمويلات العلمية، و اقامة بيئة جاذبة للبحث العلمي تشمل ( حوافز علمية ومادية مجزية للباحث)، ووضع لائحة ترقيات تتسم بالإنصاف والشفافية والبساطة، وضبط سياسات المجموعات البحثية العلمية، وتبسيط إجراءات النشر العلمي وتقليل تكاليفه وتنفيذ قرارات النشر الواردة بقرارات المنح دون تباطؤ، اضافة لتحسين جودة البحث العلمي من حيث توفير المناخ الملائم ، وتسهيل إجراءات الموافقات الخارجية (أمنية أو غيرها) للموضوعات البحثية المختلفة.
وشدد الشناوى تبدأ المشكلة من حيث تعريف الجماعة الأكاديمية المصرية فهل هي تقتصر على أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمراكز البحثية الحكومية أم تمتد لتشمل المراكز البحثية الخاصة والأهلية وكذلك الحاصلين على الدرجات العلمية العليا ( الدكتوراه ، الماجستير، الدبلومات مختلفة التخصصات)
لقد كشف تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الصادر مؤخرا، بشأن خريجي التعليم العالي، أن 158 ألف طالب من الخريجين حصلوا على درجات علمية ما بين دبلوم وماجستير ودكتوراة من إجمالي 249 ألـــف طالب مقيدون بالدراســات العليــا بالجـــامـعات المــصريـة والأجنبية، منهم 61.8 % للدبلوم و28.9 % للماجستير و9.3% للدكتوراة.
وتلك أعداد لا يستهان بها ويجب أن يكون لها دوراً ملموساً في العلاقة بين الجماعة الأكاديمية المصرية والعالمية.
واضاف المتحدث الرسمى لحزب العدل خلال كلمته بجلسة حقوق الانسان بالمحور السياسي للحوار الوطنى تحت عنوان ‘‘تشجيع التفاعل بين الجماعة الأكاديمية المصرية ونظيراتها في الخارج،ومتطلبات حرية البحث العملي‘‘ يأتي بعد ذلك - اشكالية النشر العلمي وتكلفته العالية بالنسبة لشباب الباحثين مما يدفعهم للنشر في مجالات علمية غير مصرية وذلك يؤثر سلباً على تقييم المجلات العلمية المصرية ، ومن ثم يمكننا التعاون مع الجماعات الأكاديمية العالمية، واستقدام العلماء المتميزين من الخارج لالقاء المحاضرات العلمية التطبيقية بالمراكز البحثية والجامعات و وحدات البحث و التطوير بالمصانع، وتوثيق الارتباط لحل مشاكل الصناعة من خلال ربط وحدات البحث و التطوير و العلماء بالمراكز البحثية و الجامعات، وضخ الامكانات المادية لتحويل الأوراق العلمية الي نماذج مصغرة علي ارض الواقع و ذلك تمهيدا لتطبيقها علي نطاق أوسع اذا اثبتت كفاءتها.
مشيرا لانه فى 9 ابريل 2022 طالعتنا الصحف المصرية ، بخبر الحكم النهائى بأحقية طالبة في التسجيل للدكتوراة بالاسكندرية، لكون حرية البحث العلمي حق دستوري، حيث قضت المحكمة الإدارية العليا بإجماع الاَراء برفض الطعن المقام من جامعة دمنهور ضد المعيدة فى علوم الفيزياء، وتأييد الحكم بوقف تنفيذ قرار رئيس جامعة دمنهور السلبى بالامتناع عن الموافقة على طلب قيد المدعية بالتسجيل لدرجة الدكتوراة بذات تخصصها «فيزياء الجوامد» بنظيرتها بكلية العلوم بجامعة الاسكندرية.
وسبق ذلك في أكتوبر 2015، ألغت جامعة الأزهر مناقشة رسالة دكتوراه، لباحثة بكلية الدراسات الإسلامية (فرع الزقازيق) وقررت إلزامها بإعادة الرسالة مع تغيير موضوعها، والذي تناول التكييف الفقهي للثورات، وأحالت الجامعة المشرفين على الرسالة إلى التحقيق، ومن بينهم الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ولعلنا مما سبق نتلمس حاجتنا الملحة لضرورة تعديل تلك الاحوال، حتى نصل للجمهورية الجديدة التى يستحقها كل المصريين.