أكد النائب الوفدى طارق تهامي عضو مجلس الشيوخ أن مشكلات التعاونيات في مصر كثيرة ومتنوعة. وقال إن بعض هذه المشكلات تتركز في وجود منافسة شرسة مع القطاع الخاص الذي يمتلك الإمكانيات الأفضل، وعدم القدرة على التسويق، وعدم وجود قانون موحد.
وأشاد طارق تهامي خلال كلمته بالجلسة العامة للمجلس برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجس بالدراسة المقدمة من النائب أكمل نجاتي حول «تفعيل دور التعاونيات في مصر» وقال أنها دراسة مهمة ودقيقة وبلا ثغرات تقريباً، ولكن تنفيذها مرتبط بأمر مهم جداً وهو وجود إرادة حكومية ترغب في «معاونة التعاونيات على أداء دورها».
وقال طارق تهامي إن كل التعاونيات التي نشأت في العالم رغم أنها تعتمد بشكل رئيسي على مشاركة مجتمعية إلا أنها حصلت على مساعدات حكومية إما بقوانين حاكمة، أو مساهمات مالية في بدايتها، أو بتوفير المناخ اللازم لقيام التعاونيات بدورها، أو على الأقل عدم وضع عراقيل في طريق التعاونيات بكافة أشكالها لتحقق الغرض من وجودها سواء كانت تعاونيات زراعية أو إسكانية أو صحية أو تعليمية أو غيرها.
وأشار طارق تهامي إلى أن والده، رحمة الله عليه، كان رجلاً صعيدياً حكيماً، ونصحني نصيحة مهمة منذ 25 عاماً، عندما سعيت للحصول باعتباري عضواً بنقابة الصحفيين،على شقة في مدينة الصحفيين، وكان سيتم بناءها بواسطة النقابة،في منطقة جديدة بمدينة 6 أكتوبر، فقال لي «لو بلدوزر الحكومة ماعداش عليها بلاش تحجزها،لأنه هيبقى قدامك 20 سنة كمان علشان تستلمها» قلت له ليه؟ فكان رده غريب علي قال: «بلدوزر الحكومة بيمر على المكان الميت فيقوم بإحياءه ولو المكان مش في خطتها يبقي عليه العوض».وبالفعل كان عنده حق لأن المشروع تعثر لعدم وجود مساعدات حكومية.
وتابع:"لذلك مُلخص حديثي أننا نريد لبلدوزر الحكومة أن يساعد التعاونيات في أداء دورها سواء في الإسكان أو الصحة أو التعليم.. وبلدوزر الحكومة باختصار هو إرادتها ورغبتها في مساعدة التعاونيات".