الحج له ميقات مكانى كما أنه له ميقات زمانى، ومواقيت الحج المكانية: ذو الحليفة: ميقات أهل المدينة وتسمى اليوم بأبيار على، والجحفة: ميقات أهل مصر والشام ومن مر بها، ويسمى بـ «رابغ»، وقرن المنازل: ميقات لأهل نجد والطائف ومن مر به، ويعرف الآن بالسيل الكبير، ويلملم: ميقات لأهل اليمن ومن مر به، ويعرف الآن بالسعدية.
وقال ابن عباس: إن النبى وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: «هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن، فمن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة» متفق عليه، والبعض جعل ميقاتاً خامساً لأهل العراق (ذات عرق).
فيجب على الحاج أن يحرم منها أو بمحاذاتها، ففى الحديث: «يهل أهل المدينة من ذى الحليفة» (البخارى)، وكلمة (يهل) خبر بمعنى الأمر، وعلى هذا فيجب على من أراد الحج أو العمرة إذا مر بالميقات أن يهل منه، ولا يتجاوزه، فإن فعل وتجاوز وجب عليه أن يرجع ليحرم منه، وإذا رجع وأحرم منه فلا فدية عليه، فإن أحرم من مكانه ولم يرجع فعليه عند أهل العلم فدية يذبحها ويوزعها على فقراء مكة، ثم يتم سائر نسكه.
الأخبار
حكم من تجاوز الميقات دون إحرام وهو يريد العمرة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق