أشادت مسعدة سيف مسئولة الإعلام ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالأردن، بالتعاون بين الصليب الأحمر الدولي وجمعيات الهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، واصفة هذا التعاون بين المؤسستين بأنه وثيق للغاية.
وقالت سيف، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الفرق الجوهري بين الصليب الأحمر كمؤسسة دولية وجمعيات الهلال الأحمر في البلدان هو أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل دائما في وقت النزاعات المسلحة وهو دورها المنوط بها عالميا ضمن اتفاقيات جنيف.
وأضافت أن الجمعيات الوطنية مثل الهلال الأحمر المصري أو الأردني أو القطري أو غيرهم في البلدان العربية تعمل وقت السلم ووقت الحرب وهي جسم داعم للدولة ولديها بعض البرامج التطويرية في الكوارث والنزاعات وفي تدريبات الإسعافات الأولية.
وأشارت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كحركة دولية تضم حوالي ١٨٠ جمعية وطنية ويجمعها أكثر مما يفرقها حيث لدينا ما يسمى بالمبادئ الإنسانية التي تعمل عليها وهي الحياد وعدم التحيز والإنسانية، مؤكدة وجود إطار منظم للعلاقة على أساس الاحترام والمشاركة في كل المسئوليات كوضع نزاع مسلح وتواجهنا بعض التحديات في التعامل ولكن هناك دائما موجود الحوار لحل الخلافات للوصول إلى حل مشترك.
واعتبرت مسئولة الإعلام ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالأردن، أن تجربة اللجنة في الشرق الأوسط مميزة والعلاقة جيدة جدا بين الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أي بلد لأنهم يرحبوا دائما بالتعاون.
وأوضحت أن التعاون العربي العربي بين جمعيات الهلال الأحمر جيد ومميز وله العديد من الإيجابيات، مؤكدة أن الجمعيات الوطنية في الشرق الأوسط عندها تكامل مع بعضها البعض حيث يوجد شراكات ودعم كبير يقدم لجمعيات الوطنية العربية في وقت الكوارث والحروب.
وشددت مسعدة سيف على ضرورة استمرار التواصل والحوار بين المؤسسات المعنية سواء في الصليب الأحمر الدولي أو جمعيات الهلال الأحمر العربية، مشيرة إلى أن الظروف حساسة والأزمات كثيرة ومعقدة ليس في منطقتنا العربية فقط ولكن أيضا في العالم كله.
ونوهت إلى أنه من الضروري لحركة دولية ذات أهمية كبيرة مثل الصليب الأحمر أن تجتمع بشكل دوري لمناقشة الدروس المستفادة لخلق آليات تعلم وتبادل الخبرات وتبادل الدروس وكيفية العمل معا وسويا وقت الأزمات، مؤكدة أن الهدف من تبادل الخبرات هو وضع استراتيجية واضحة للتطبيق على أرض الواقع والحصول على دروس ملهمة مثل بعض التجارب الدولية.
ولفتت مسئولة الإعلام ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالأردن، إلى أن الكوارث في منطقتنا تحدث باستمرار مثل الذي حدث مؤخرا في تركيا وسوريا وعليه يجب أن يكون لدينا حاجة دائما لتحديث المعلومات في أذهان المتطوعين.
وحول وقائع المؤتمر الدولي الذي عقد مؤخرا بعمان حول تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في عمل مؤسسات الصليب الأحمر الدولية، قالت مسعدة سيف إن العالم حاليا يواجه تحديات جديدة أصبحت في الواقع الافتراضي، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص المجندون خلف أجهزة الكمبيوتر لا نعرف عنهم إلا القليل من المعلومات وتتعامل مع النتائج الفعلية لإسقاط الصليب الأحمر والهلال الأحمر بل أيضا المؤسسات والحكومات وغيرها.
وتابعت أن الصليب الأحمر الدولي من أكبر المؤسسات الدولية الإنسانية التي تعمل في الميدان حيث أنها تعمل في حوالي ٩٠ دولة في ظروف شديدة الدقة والحساسية ويعمل فيها عشرات الألاف من المتطوعين الذين يعملون في الميدان ولذلك من الطبيعي أن تصبح تحت الأضواء ومعرضة للانتقاد وهناك بعض الإشاعات المغرضة والصور المفبركة نحوها، مشددة على ضرورة وجود خطة استباقية لمواجهة الشائعات والانتقادات بتعليم المتطوعين كيفية التأكد من المحتوى والرد عليه.
بوابة العرب
مسئولة باللجنة الدولية للصليب الأحمر: تعاوننا مع جمعيات الهلال الأحمر بالشرق الأوسط وثيق وجيد لخدمة الإنسانية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق