قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن شرب ماء زمزم لشيء، أو بنية شيء يحصل إن شاء الله تعالى مع اليقين، وآداب الشرب والإخلاص في الدعاء، وروى ابن ماجة والحديث حسن: «ماء زمزم لما شرب له»، وفى صحيح الحديث: «طعام طعم وشفاء سقم».
وقد ورد فى الاستشفاء بزمزم روايات وأخبار كثيرة منها: عن عبدالله بن الإمام أحمد قال: رأيت أبى يشرب من ماء زمزم يستشفى به، ويمسح به يده ووجهه»، وذكر الحافظ بن حجر أن أحمد بن عبدالله الشريفى الفراش بحرم مكة، لما عمى شرب من زمزم للشفاء من العمى فشفى، وروى عن أمير المؤمنين عمر - رضى الله عنه - أنه قال: اللهم إنى أشربه لظمأ يوم القيامة، وكان سيدنا عبدالله بن عباس - رضى الله عنهما - إذا شرب من ماء زمزم قال: اللهم إنى أسألك علماً نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء.
وقال الحافظ بن حجر كما روى عنه:" شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الإمام الذهبى فى الحفظ، قال الإمام السيوطى: فبلغها وزاد عليها، وذكر الإمام السخاوى فى ترجمة ابن الجزرى: أن أباه كان تاجراً فمكث أربعين سنة لا يولد له، ثم حج فشرب ماء زمزم بنية ولد عالم، فولد له ابن الجوزى بعد صلاة التراويح من ليلة السبت خامس عشر من رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، ومعروف أن ابن الجزرى من علماء القراءات".
وعليه فمن شرب من ماء زمزم لحاجة الشفاء أو غيرها نالها، وقد جربه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية، فنالوها بفضل الله تعالى وحمده.