الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

باحثون يكتشفون محيطًا فضائيًا قابلًا للحياة على قمر من أقمار زحل

زحل
زحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اكتشف الباحثون الستة عناصر الأساسية الضرورية لوجود الحياة للمرة الأولى داخل محيط فضائي، بعد اكتشاف عنصر الفوسفور في مياه قمر إنسيلادوس، وهو أحد أقمار كوكب زحل. 

ووفقًا لصحيفة The Times البريطانية، فقد تم تحديد إنسيلادوس كواحد من الأماكن الأرجح للبحث عن حياة خارج الأرض في نظامنا الشمسي، حيث يعتبر قمر زحل سبع مرات أكبر من قمر الأرض ويحتوي على لب صخري وقشرة متجمدة، ولكن يمتلك محيطًا بعمق يصل إلى 9.6 كم. 

استغرق مسبار كاسيني 13 عامًا في الدوران حول زحل للتحقيق في وضع الكوكب ونظام حلقاته وأقماره، وتم إدخاله بعد ذلك عن عمدٍ بين سحب زحل في عام 2017.

وخلال تحليقه بجوار قمر إنسيلادوس، نجح مسبار كاسيني في تحليل المياه السائلة التي تندفع من سطح القمر في انبعاثات عمودية، يصل طولها إلى 9،656 كم، والتي تتجمد لاحقًا في صورة بلورات جليدية تُشكل إحدى حلقات زحل المعروفة باسم الحلقة "إي". 

وتشير البيانات إلى وجود 4 من العناصر الستة الأساسية اللازمة لوجود الحياة، وهي الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين، والتي كانت ممتزجةً مع ثاني أكسيد الكربون والميثان والأمونيا وسيانيد الهيدروجين. 

ويعتقد الباحثون أن المسبار رصد أيضًا عنصر الكبريت، الذي تم العثور عليه مرتبطًا بمركب الكبريتيد الهيدروجين. 

ويعد عنصر الفوسفور هو العنصر الوحيد الذي يفتقر إليه قمر إنسيلادوس، والذي يُعَدُّ ضروريًا لبناء الحمض النووي وتشكيل العمود الفقري لجدائل الحمض النووي.

ووفقًا لورقة بحثية نشرت في دورية Nature العلمية، اكتشف الباحثون الآن عنصر الفوسفور داخل انبعاثات القمر العمودية، وهو العنصر الذي يعتبر الأقل وفرةً بين العناصر الأساسية اللازمة للحياة، ولم يسبق اكتشافه خارج كوكب الأرض. 

ويرجع السبب في ذلك إلى أن الفوسفات قد يكون نادرًا في محيط إنسيلادوس وغيره من العوالم المحيطية الجليدية الأخرى، ولكن النمذجة الأحدث للذوبانية المعدنية في محيط إنسيلادوس تشير إلى أن الفوسفات قد يكون وفيرًا نسبيًا هناك، كما تشير نتائج الرصد والتجارب التناظرية المخبرية إلى وجود الفوسفور بسهولة في محيط إنسيلادوس.

وصرح فرانك بوستبيرج، رئيس قسم علوم الكواكب في جامعة برلين الحرة والمؤلف الرئيسي للدراسة، لصحيفة The Washington Post الأمريكية: “نحن الآن بشكل فعلي نعتقد أنه يمكن لمحيط إنسيلادوس الجوفي أن يكون أحد أكثر الأماكن صالحية للحياة في النظام الشمسي، على الأقل بحسب معرفتنا، ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه يضم حياة أو أنه مأهول بالسكان بالفعل”.

وتعد الطاقة عنصرًا آخر ضروريًا للحياة، وبما أن كوكب زحل يبعد حوالي 1،448 مليون كيلومتر عن الشمس، فإن ضوء الشمس يكون قليلًا جدًا على سطح الكوكب وأقماره. ومع ذلك، فإن قوة جاذبية الكوكب المضيف الضخمة تتسبب في انضغاط القمر إنسيلادوس وتمدده، مما يوفر الطاقة اللازمة لظهور الحياة واستمرارها.

وأوضحت الورقة البحثية أن الغياب الاعتقادي للفوسفور كان يُنظر إليه باعتباره عاملًا يُقيد استمرار الحياة المفترضة على القمر إنسيلادوس. 

ومع ذلك، بعد اكتشاف وجود الفوسفور الآن، أثبت هذا القمر أنه واحد من أكثر العوالم إثارة للإعجاب في رحلتنا للبحث عن الحياة خارج الأرض.