يعانى سكان آخر شارع فيصل الأمرين بسبب الأسواق العشوائية وبلطجية التكاتك واحتلال أصحاب المحلات والباعة الجائلين الشوارع ما تسبب فى زحام لا يطيقه أحد، خاصة فى شارعى سليم وشارع ترعة جلال " السوق" تحولت إلى جحيم بسبب الباعة الذين احتلوا أهم شارعين فى المنطقة وتسببوا فى ضوضاء وضجيج وتلوث سمعى وبصرى طوال الليل والنهار بالاضافة الى انتشار الأوبئة والأمراض .
ورغم ذلك يتجاهل حى الهرم هذه المأساة وكأن الموضوع لا يخصه ولم يحدث أن وجه الحى أى حملات إلى هذه المنطقة على مدار الخمس سنوات الأخيرة وكأنها خرجت من حساباته أو أوكل الإشراف عليها إلى جهة خارج القطر المصرى .
هذا التجاهل أعطى الفرصة للباعة وأصحاب المحلات لاحتلال الشوارع وفرض نفوذهم وسطوتهم على الأهالى لدرجة أن احد مطاعم الفول والفلافل بشارع السوق يحتل الشارع ويسمح لبعض الباعة التابعين له بافتراش الأرضية ويبدو أنه يتحصل منهم على ايجار يومي نظير ذلك.
أصحاب المحلات
حول هذه المأساة يقول محمد خفاجى أحد سكان شارع سليم نعانى من ضوضاء طوال الأربع والعشرين ساعة ولا نستطيع النوم بسبب الضجيج والإزعاج المتواصل من الباعة والتكاتك بل أحيانا يتوقف الشارع ولا نستطيع المرور منه بسبب الزحام .
وأكد خفاجى أن أصحاب المحلات يحتلون الشوارع على الجانبين وأصبحت المساحة المخصصة لمرور الأهالى لا تتجاوز المتر أو المترين معربا عن أسفه لعدم وجود رقابة على الأسواق والمحلات والباعة .
وأضاف: أن التكاتك والموتوسيكلات تقوم باستعراضات فى الشوارع وهو ما يهدد حياة المارة خاصة السيدات والأطفال وكبار السن .
سوق حضارى
وطالب أحمد عباس موظف وأحد سكان شارع ترعة جلال حى الهرم ومحافظة الجيزة بنقل السوق إلى مكان آخر وانشاء سوق حضارى اسوة بما قامت به المحافظة فى بعض المناطق الآخرى .
وقال ان حياتنا تحولت الى جحيم ونخاف على أطفالنا من النزول إلى الشوارع من الموتوسكلات والتكاتك ومن زحام الباعة الذين لم يتركوا مترا فى الشارع إلا وافترشوه سواء بالخضروات أو الأسماك أو الدواجن ويقومون برش المياه وبالتالى تتحول الشوارع إلى برك وينتشر البعوض والناموس ما يهدد باصابة السكان بالأمراض والأوبئة .
وأضاف عباس : ان الصورة أصبحت غير حضارية ولم تعد المنطقة صالحة لإقامة الأهالى فيها بسبب غياب القانون وعدم وجود رقابة ما أدى إلى انتشار البلطجة بصورة غير مسبوقة .