الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تقرير: الصين هي المزود الرئيسي لسباق التسلح في آسيا

الصين
الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث الصين أن الصين أصبحت خامس أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا، لكنها أصبحت المزود الرئيسي للسلاح للصراعات المندلعة في آسيا.
وبين التقرير أنه لوحظ خلال الفترة بين ٢٠١٠ و٢٠٢٠، صدرت الصين ما يقرب من ١٦.٦ مليار دولار من الأسلحة التقليدية حول العالم، وذهب ٧٧.٣٪ من هذه الأسلحة إلى آسيا، في حين تدفقت ١٩.١٪ إلى إفريقيا، وذهبت النسبة المتبقية إلى باقي دول العالم.
وأظهر التقرير أن الأسلحة الصينية أصبحت المصدر الرئيسي لسباق التسلح في آسيا، ورغم أن الأرقام العالمية تظهر الصين خلف الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن نسبتها في السوق الآسيوي تزيد باطراد.
وتظهر النتائج التي توصل إليها معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (SIPRI) بوضوح أن معظم صادرات بكين من الأسلحة تُباع إلى الدول المجاورة، أي حوالي 82.8٪ من إجمالي شحنات الأسلحة التي يتم شحنها إلى دول عبر آسيا.
وتابع التقرير بالقول إن هذه الأسلحة تؤجج سباق التسلح في آسيا، حيث وجدت ٦٣.٤٪ من إجمالي مبيعات الأسلحة التقليدية الصينية طريقها إلى باكستان وبنجلاديش وميانمار.
إضافة إلى ذلك، تبين أن ١٤٪ من الأسلحة تقريبا تم بيعها إلى دول آسيوية آخرى.
ونمت مبيعات الأسلحة الصينية المجمعة إلى جنوب وجنوب شرق آسيا من 847 مليون دولار في عام 2010 إلى ما يقرب من 1.6 مليار في عام 2013. منذ عام 2014، بلغ متوسط مبيعات الأسلحة الصينية السنوية ما يزيد قليلًا عن مليار دولار.
ومع ذلك، فإن الزيادة في مبيعات الأسلحة الصينية لباكستان من 250 مليون دولار في عام 2008 إلى متوسط 586.9 مليون دولار سنويًا بعد عام 2010 يُنظر إليها على أنها سبب لتأجيج الإرهاب في المنطقة لأن المؤسسة الباكستانية والدولة اكتسبتا سمعة سيئة لمساعدة والتحريض على الإرهاب كأداة لسياستهم الخارجية.

1

ينوه التقرير أن موقف الصين الأخلاقي في التعامل في أسيا مشكوك فيه إلى حد كبير، ففي الوقت الذي تعاني فيه دول المنطقة من أزمة اقتصادية حادة وتواجه شعوبها الحرمان حتى من أبسط الاحتياجات الأساسية، تستغل الصين ذلك كفرصة للتربح من خلال تعزيز مبيعات الأسلحة.

يشير التقرير إلى أن الصين نجحت في خلق تصور تهديد كاذب من جانب الهند، ووسعت على حساب ذلك مبيعاتها من الأسلحة في جنوب آسيا والدول المحيطة بالهند.

وتحاول الصين بخلق تهديد مزيف إعاقة صعود الهند السريع كقوة إقليم وعالمية، وتستغل الصين بذلك نقاط ضعف باكستان من أجل تعزيز تصدير الأسلحة إليها.
وفي مارس 2018، أعلنت بكين عن بيع أنظمة تتبع بصرية متطورة يمكن استخدامها للصواريخ النووية ذات الرؤوس الحربية المتعددة فور نجاح الهند في اختبار صاروخ Agni-V الباليستي بعيد المدى.

وتعاونت الصين أيضًا مع الجيش الباكستاني في التطوير المشترك لطائرة JF-17 وفرقاطة Type 054 AP للبحرية الباكستانية، إلى جانب إطلاق 054 APs بالفعل.

كما تعد بنغلاديش أيضًا من أكبر مشتري الأسلحة الصينية، وقدمت الصين 2.6 مليار دولار من الأسلحة إلى الأولى بين عامي 2010 و2020.