كشفت تحريات رجال مباحث القاهرة فى واقعة مقتل أسامة صبور طبيب الساحل ودفنه داخل عيادة على يد صديقه وزوجته وممرض عن تفاصيل صادمة جديدة .
ودلت التحريات أن المجنى عليه فى الواقعة ليس شريك القاتل فى العيادة، وإنما صديقه وبلدياته حيث ينتمى الاثنان لبلدة واحدة فى محافظة الشرقية كما يعملان سويا بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة.
وأضافت التحريات أن المتهم الرئيسى طبيب يدعى أحمد شحتة، وكان يضمر فى نفسه حقد كبير تجاه المجنى عليه بسبب ثراء أسرته ووجود أعمال تجارية لهم، كما أن المتهم مديون لعدد من الأشخاص وفى الآونة الأخيرة خطط للاستيلاء على أموال صديقه فاقترح على زوجته وهى محامية أن يستدرجونه ويحتجزونه ليرشدهم عن أمواله وفى حالة عدم وجود أموال لديه يقومون بطلب فدية من أهله.
وتابعت التحريات أن المحامية قامت بالاتصال بالمجنى عليه أثناء عمله وأخبرته أن والدتها المسنة مريضة وتريده للكشف عليها وبمجرد وصوله للشقة فؤجئ بوجود المتهم الثالث ويعمل ممرض بعيادة المتهم الرئيسى فقاموا بشل حركته وربطوه وأعطوه بنج فى عصير.
وأشارت التحريات ان المجنى عليه كان يفقد الوعى ثم يستفيق فقام المتهم الرئيسى وباقى شركائه بوضعه على كرسى متحرك والتحرك به للعيادة ولم يشك بهم أحد لأن الطبيب معتاد على حمل المرضى بهذة الطريقة ، ووصلوا العيادة وفى العيادة توفى المجنى عليه فقاموا بحفر حفرة ودفنوه .
وأضافت التحريات أن المتهم الرئيسى هرب واختبأ بشقة صديق له بمحافظة المنيا وقامت المتهمة بالهروب الى بلدتها فى القوبية كما أن الممرض شريكهم الثالث هرب الى سوهاج ونجحت 3 مأموريات امنية فى القبض عليهم بأماكن اختبائهم.
بلاغ باختفاء طبيب
كان قد تلقى قسم شرطة الساحل بلاغاً من أسرة «طبيب عظام» يدعى اسامة صبور مفاده غيابه عن منزله منذ 6 يونيو الجارى؛ وأنه خرج لعمله «فى معهد ناصر» ولم يعد مرة أخرى وقامت الأجهزة الأمنية بالبحث والتحرى حتى كشفت لغز الجريمة و توصلت التحريات وتفريغ مكالمات المجنى عليه إلى وجود محادثات واردة له من زميله فى المستشفى، وخرجت قوة أمنية من قسم شرطة الساحل إلى عيادة الطبيب المتحدث مع المتغيب، وقبل الصعود إلى العيادة فحصت كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من العيادة، ليتبين دخول الطبيب المجنى عليه دون خروجه مرة أخرى، توجهت القوة نحو العيادة، لكن لم يجدوا فيها أحدا، وبدأت تكثف من بحثها عن الطبيب صاحب العيادة كما لاحظ الضباط تنقل عدد من «بلاطات الأرضية» عن موضعها، فقاموا بالحفر فى المكان ليعثروا على الطبيب المختفى «جثة مدفونة تحت أرضية العيادة».
الضحية
وتبين ان الجثة متعفنة ومشوهة المعالم ، كما توصلت من خلال فحص كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط العقار مسرح الجريمة، ظهور طبيب صديق للمجني عليه ودخوله للعقار مسرح الجريمة في وقت متزامن للحادث، وبعد كشف هوية المتهم مرتكب الجريمة تبين هروبه للاختباء بإحدى محافظات الصعيد، وباستهدافه أمكن ضبطه أقوال والدة الطبيب
وقالت والدة الطبيب المقتول:" أنه يوم الجريمة حضر صديق للمجني عليه وطلب منها بدلة خاصة بالطبيب لحضور حفل زفاف".
وأضافت والدة الطبيب: أن صديق المجني عليه توجه لمقر عمل الطبيب بمعهد ناصر، لكنه فوجئ باختفاء الأخير إثر تلقيه مكالمة من شخص مجهول على إثرها طلب من زميل له أن يحل مكانه لمدة نصف ساعة ولم يعد بعدها حتى موعد اكتشاف الجريمة.
واضافت والدة المجني عليه: أنه عقب اختفاء نجلها 4 أيام تقدمت ببلاغ وتمكنت الشرطة من تحديد موقع الجثة داخل عيادته في منطقة الخلفاوي، وعُثر على الجثة مدفونة داخل حفرة في العيادة.
أعترافات المتهمين
و أدلى المتهمون بقتل طبيب العظام أسامة توفيق السيد صبور بمنطقة الساحل ودفنه داخل عيادته باعترافات صادمة لرجال المباحث عقب ضبطهم ، مشيرين إلى أنهم يعلمون بثراء عائلته وكانوا يحاولون ابتزازه.
وقال المتهمون الثلاثة في اعترافاتهم: أنهم لم يقصدوا قتل المجنى عليه حيث أحتجزوه داخل عيادته لمساومته على دفع أموال مقابل إطلاق سراحه لكنه رفض وأثناء ذلك تعدوا عليه بالضرب وتوفى" .