قال الدكتور عبدالمنعم السيد ، رئيس مركز القاهره للدراسات الاقتصاديه والاستراتيجية، أن هناك أهمية اقتصادية كبري ستعود علي مصر من محطة “ تحيا مصر ” و التي تعد أكبر مشروع تطوير تشهده الموانئ المصرية بتكلفة 7.2 مليار جنيه، كما أنها من أحد أهم مشروعات النقل البحري في مصر، والتي تساهم في وضع مصر في مصاف الدول صاحبة الموانئ ذات الأداء العالمي الحديث، نظرًا لكونها محطة لوجستية ذكية خضراء تعمل بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة في شحن وتفريغ وتداول البضائع سواء حاويات أو البضائع العامة.
وأضاف رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية و الاستراتيجية ، أن المحطة سترفع من تصنيف ميناء الاسكندريه عالميا و ستحول مصر إلى مركز تجارة عالمي.
وأوضح السيد ، أن المحطة يجرى تنفيذها على الأرصفة 65-66 لتنقل الميناء الذي تمر من خلاله نحو 60 % من حجم تجارة مصر إلى جميع الموانئ وتوفر المحطه حوالى 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، حيث أن 96 ٪ من العماله من المصريين والمحطة قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنوياً واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت، كما أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2450 مترا طوليا مما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة حيث أن أقصى عمق يصل الى 17.50 مترا.
و قال الدكتور عبد المنعم السيد ، إن محطة “ تحيا مصر ” تتلائم مع السفن العالميه حاليا حيث يتجه العالم حاليا لاستخدام السفن ذات الحجم الكبير
وتهدف المحطه الي دعم تجارة الترانزيت الأمر الذي ينعكس على مركز مصر فى التجارة واللوجيستيات .
مؤكدا ، أن مصر بما تملكه من مساحات و وجهات وموانئ تستطيع ان تكون احد الدول التي تقدم خدمات لوجستية وتحقق حصيله دولارية حيث أن الموانئ تلعب دورا محوريا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان ، قائلا إنه يجب الاستفادة من التجربة السنغافورية ، حيث تعد سنغافورة اكبر الدول في مجال الخدمات اللوجستية .
