الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

العالم الافتراضي بديلاً للواقع| هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل الصحفيين؟!.. شاهد أول مذيعة تعمل بالتكنولوجيا الحديثة.. تحذيرات من انتحال شخصيات الموتى.. وحكاية نظارة آبل الذكية بتقنياتها المرعبة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مما نتج عنه تغيير طريقة عملنا والتواصل مع العالم من حولنا، وهو تأدية مهام معقدة كان في الماضي يقوم بها البشر مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو ممارسة لعبة الشطرنج، ومع تقدم تلك التكنولوجيا والاستمرار في تطويرها، من المهم جدا مراعاة المخاطر والعواقب المحتملة المرتبطة بتطويره.

 


- ونستعرض في هذا التقرير عبر «البوابة نيوز» أبرز استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وبعض الابتكارات الحديثة المستخدمة في العالم الافتراضي ونسلط الضوء على المخاطر المحتملة التي يجب أن نضعها في الاعتبار بينما يواصل البشر تطوير هذه التقنيات القوية والاعتماد عليها.

الذكاء الاصطناعي يُهدد مستقبل الصحفيين
خلال الأعوام الماضية تم تداول أخبار ومعلومات تفيد أنه بالإمكان أن يتم إحلال الآلة مكان الإنسان، ومما لاشك فيه أن تلك الأخبار تثير الريبة لدى البشر عامة، لأننا هنا نتكلم عن مستقبل العمال والأعمال، في شتى المجالات مع استمرار التطور التكنولوجي المتسارع للذكاء الاصطناعي.


من المعروف لأي صحفي كم التطبيقات التي عليه تعلم استخدامها للتأكد من الأخبار والصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا ما أراد التوسع، سيتجه لتعلم استخدام المصادر المفتوحة للتدقيق في سجلات الشركات وتحديد الموقع الجغرافي، وتتبع السفن والطائرات.


وحاليا أصبح من السهل إمداد الروبوتات بتلك التطبيقات والمعلومات، للتمكن من إنجاز العمل نفسه بديلا للصحفي الذي يقوم بتلك المهام، وفي السنوات الماضية، نشأ مفهوم الصحافة الآلية، الذي يتناول كتابة المقالات الإخبارية عبر الآلات أو برامج الكومبيوتر، لكنه أصبح يتعدى الكتابة إلى إنتاج الفيديو وأمسينا نشاهد مذيعين مطورين عبر الذكاء الاصطناعي. 

«فضّة».. أول مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي 
أثار إطلاق أول مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي جدلًا واسعًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والعالم العربي ككل، وذلك مع إطلاق إحدى الصحف الإلكترونية المحلية تلك الأخبار عن المذيعة الشقراء التي تعمل بخاصية التكنولوجيا الحديثة.

مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي 

 


وأثارت المذيعة الشقراء تعليقات المغردين بعد ساعات قليلة من إعلان صحيفة "كويت نيوز"، التي يتابعها أكثر من مليون و200 ألف شخص على تويتر، عن أول مذيعة في دولة الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي، مطلقة عليها اسم "فضّة"، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سكاي نيوز» عربية.


وظهرت المذيعة "فضّة" بلباس رسمي موجهة حديثها للجمهور بالقول: "أنا فضّة، أول مذيعة في الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي في مؤسسة كويت نيوز الإعلامية، ما هي نوعية الأخبار التي تفضلونها؟ لنسمع آراءكم".


مستقبل العمل الإعلامي والصحفي
حظيت مذيعة الذكاء الاصطناعي "فضّة" بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين المهتمين في مجالي الصحافة والإعلام.
وتحدث المتفاعلون مع الخبر عن مستقبل مهنة مقدمي البرامج في ظل هذا التطور التكنولوجي.



انتحال شخصيات الموتى
حذر مجموعة من الخبراء في دراسة لهم من "الأشباح الآلية" لإعادة تكوين شكل الموتى أو صوتهم عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكي لا يتعرض أقاربهم للابتزاز من الآخرين مستقبلًا.


ويمكن باستخدام الذكاء الاصطناعي إمكانية استنساخ نسخة رقمية لأي شخص بعد وفاته واستخدامها بعد ذلك سواء عبر منصات محادثة الذكاء الاصطناعي أو ما يسمى بالتزييف العميق، دون موافقة الشخص قبل وفاته.

وحذرت دراسة قانونية لكلية أستون للقانون في جامعة كوينز بلفاست من إمكانية استخدام ما يسمى بـ "الشبح الآلي" أو "جوست بوت" لإعادة تكوين شكل أو صوت أو حتى السمات الشخصية لأفراد ماتوا، سواء عبر  تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي أو الهولوغرام أو فيديوهات التزييف العميق. 

وقال خبراء القانون إنهم يستبعدون أن "يسبب الشبح الآلي ضررا فعليا، غير أنه من الوارد جدا أن يسبب ذلك ضغوطا عاطفية وأضرارًا اقتصادية وبخاصة بالنسبة لأحباء المتوفي وورثتهم".


ويدعو الخبراء إلى إضافة بند "لا تستنسخنى آليا" إلى الوصايا التي يكتبها الأشخاص قبل وفاتهم لكي يتأكد ورثتهم أنهم لن يتعرضوا للابتزاز من جانب أشخاص استطاعوا استنساخ صورة رقمية لقريبهم  باستخدام الذكاء الاصطناعي.

نظارة آبل
غزت شركة آبل عالم "النظارات الذكية" العالم الافتراضي، وذلك من خلال نظارة الواقع المختلط Vision Pro لثورة جديدة في هذه الصناعة.


ورغم أن آبل ليست الشركة الأولى التي تدخل هذا المجال، فإن السوق تنتظر هذه الخطوة منذ وقت طويل، من قبل الشركة الأميركية، حيث سيكون لهذا الجهاز تأثير كبير لناحية رفع المبيعات، وتشجيع شركات أخرى على دخول هذا المجال والمنافسة فيه، وهذا ما سيؤدي إلى تطور هذه الصناعة بسرعة، حيث يُنظر إلى المنافسة على أنّها قوّة دفع إيجابية، تساعد الشركات على تحقيق إنتاجية أعلى، من تلك التي يتم تحقيقها عند العمل في بيئات غير تنافسية، وذلك حسبما ذكر موقع «سكاي نيوز» عربية.

وبحسب الوصف الذي أدهشت به آبل خبراء التقنية، تتمتع Vision Pro بقدرات تقنية هائلة لم يسبق لها مثيل، إذ أن إنتاجها أتى نتيجة عقود من الخبرة، أمضتها الشركة في تصميم الأجهزة عالية الأداء، والأجهزة المحمولة القابلة للارتداء، مشددة على أن Vision Pro هي أكثر منتجات آبل ابتكارا على الإطلاق.

- دمج المشاهد الحقيقية بالافتراضية وإظهارها بـ 12 ميلي ثانية
وVision Pro هي نظارة للواقع المختلط MR، وهي قادرة على دمج العالم الافتراضي بالعالم الحقيقي، وقد تم تزويدها بـ 12 كاميرا، مهمتها تصوير - وبشكل ثلاثي الأبعاد - ما يحصل حول المستخدم، عند ارتدائه للنظارة، ليتم نقل هذه المشاهد إلى شريحة المعالج التي تحتويها النظارة، والتي تساعد في مهمة دمج المشاهد الحقيقية بالمشاهد الافتراضية، وإظهارها أمام أعين المستخدم في غضون 12 ميلي ثانية من وقت حدوثها الفعلي، أي أن مزج Vision Pro للعالم الحقيقي بالعالم الافتراضي، يتم في وقت قياسي وخالٍ من التأخير تقريبًا.


- شريحة مزدوجة أسرع 8 مرات من رمشة العين
ويقول المحلل والكاتب التقني ألان القارح، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن قدرة Vision Pro على دمج المشاهد الحقيقية، بالعناصر الافتراضية بسرعة قياسية، يعود إلى امتلاكها شريحة مزدوجة فريدة من نوعها، تتألف من شريحة M2 وشريحة R1، إذ أن وجود هذا الثنائي من الشرائح، يتيح للنظارة إظهار المشاهد المركبة أمام أعين المستخدمين خلال 12 ميلي ثانية، أي أسرع بـ 8 مرات من رمشة العين، مشيرًا إلى أن النظارة تمتلك 12 كاميرا وخمسة أجهزة استشعار وستة ميكروفونات، لضمان ظهور المحتوى على شاشاتها الداخلية في الوقت الفعلي، ما يعد إنجازًا لآبل في حال أظهرت تجربة الاستخدام ذلك فعلًا.

مخاطر الذكاء الاصطناعي
 

الذكاء الاصطناعي ينتج عنه العديد من المخاطر مع توسع قدرات الذكاء الاصطناعي وانتشاره، ستستمر المخاطر المرتبطة به في التطور، وفيما يلي  أكثر خمسة مخاطر للذكاء الاصطناعي انتشارًا.
وتقنيات الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على إحداث آثار صحية سلبية، وفقا لخبراء في مجال الصحة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وكوستاريكا وماليزيا، حسبما ذكروا في دراسة نشرت نتائجها بمجلة BMJ Global Health، ومن ضمن المخاطر التي أشار إليها الخبراء:
- المخاطر المرتبطة بالطب وقطاع الرعاية الصحية تشمل احتمال تسبب أخطاء الذكاء الاصطناعي في إلحاق الضرر بالمرضى، وقضايا تتعلق بخصوصية البيانات وأمنها.
- أحد الأمثلة الواردة عن الضرر هو استخدام مقياس التأكسج النبضي الذي يحركه الذكاء الاصطناعي والذي بالغ في تجارب بتقدير مستويات الأكسجين في الدم لدى المرضى ذوي البشرة الداكنة، مما أدى إلى سوء معالجة نقص الأكسجة لديهم.
- يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضر بصحة الملايين من خلال المحددات الاجتماعية للصحة عبر التحكم في الأشخاص والتلاعب بهم، واستخدام الأسلحة المستقلة الفتاكة، والآثار الصحية العقلية للبطالة الجماعية في حالة قيام الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي بتسريح أعداد كبيرة من العمال.
- تنشأ التهديدات أيضا من فقدان الوظائف الذي سيصاحب الانتشار الواسع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مع تقديرات تتراوح من عشرات إلى مئات الملايين خلال العقد المقبل.
قالت مجموعة الخبراء: "لا نعرف كيف سيستجيب المجتمع نفسيا وعاطفيا لعالم يكون فيه العمل غير متوفر وتأثير ذلك على الصحة الجسدية لأفراد المجتمع".
- جاء في الدراسة أنه "مع النمو الهائل في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن نافذة الفرصة لتجنب أضرار جسيمة وربما وجودية تتضاءل".
- حذروا من أن "التنظيم الفعال لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي ضروري لتجنب الأضرار".
- شددوا على أنه "إلى أن يتم تطبيق مثل هذا التنظيم، يجب فرض حظر على تطوير الذكاء الاصطناعي العام الذي يتحسن ذاتيا"، وفقما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.