الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ماكرون وبن سلمان يحثان على ضرورة الإسراع في وضع حد للشغور السياسي في لبنان

ماكرون وبن سلمان
ماكرون وبن سلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في زيارة لفرنسا هي الثانية له في أقل من سنة، بحث ولي العهد السعودي رئيس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة 16 يونيو)، سبل تعميق وتعزيز العلاقات الفرنسية السعودية على مختلف الصعد، وتقارب وجهات النظر انطلاقا من رؤية الرياض 2030 ومساعي المملكة الفوز بتنظيم المعرض الدولي إكسبو 2030.

تركزت المباحثات التي استمرت 3 ساعات ونصف تخللها غذاء عمل، على العلاقات الثنائية وكذلك على تحديات الاستقرار الإقليمي. وتطرّق الرجلان إلى المسائل الدولية الكبرى ذات الإهتمام العالمي المشترك، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم.

حيث طلب الرئيس الفرنسي من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المساعدة في إنهاء الأزمة الأوكرانية، إذ تنتظر باريس من السعودية أن تلعب دورا مع روسيا وضمن مجموعة العشرين للتشجيع على محادثات بشأن أوكرانيا.

وعلى الصعيدين الدولي والإقليمي، تركزت المباحثات على الحرب الأوكرانية وإمكانية تدخل السعودية مع روسيا لوقف عدوانها على أوكرانيا أو تحييد الموقف السعودي من روسيا، كما بحث المسؤولان تداعيات هذه الحرب على العالم.

أما الملف اللبناني فكان حاضرا على طاولة المباحثات، حيث جرت مناقشة تعاون البلدين للدفع نحو انتخاب رئيس للجمهورية، نظرا لما لهما من تأثير على لبنان.

ووفق ما أعلنه قصر الإليزيه، ذكّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ"ضرورة وضع حد سريعا للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان"، وفق ما أعلن الإليزيه مساء الجمعة إثر اجتماع بين الزعيمين. 

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي إلى "ضرورة الإسراع في وضع حد للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر "يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة" التي يعاني منها لبنان.

كما ذكّر الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي أيضا بـ"تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأوسط والأدنى، وأعربا عن نيتهما مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تهدئة دائمة للتوترات". أما على الصعيد الثنائي، فيعتزم الجانبان "تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين".

كما تناولت المحادثات التقارب السعودي - الإيراني وانعكاس ذلك على المنطقة والنزاعات فيها خاصة الحرب في اليمن والوضع في العراق وغيرها من الملفات.

هذا، وأبدت باريس استعدادها "لمواكبة المملكة العربية السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية"، وذكّر إيمانويل ماكرون بـ"نية الشركات الفرنسية الاستمرار في مواكبة السعودية في تنفيذ رؤية 2030 الطموحة".

وفي السياق نفسه، أبرز ماكرون "الخبرة المعترف بها للشركات الفرنسية، خصوصا على صعيد الانتقال في مجال الطاقة والنقل والصحة والتكنولوجيات الجديدة".

وتسلّط زيارة ولي العهد البالغ 37 عامًا، الضوء على العلاقة الجيّدة التي تربط باريس والرياض، وتأتي بعد أقلّ من سنة على زيارته السابقة إلى قصر الإليزيه.

ويواصل الأمير محمد بن سلمان زيارته الرسمية لفرنسا، حيث سيترأس الوفد السعودي إلى قمة الميثاق المالي العالمي الجديد يومي 22 و23 يونيو.

كما سيحضر ولي العهد السعودي يوم 19 يونيو فعالية خاصة بتقديم طلبات الترشح لتنظيم معرض إكسبو 2030، والذي تتنافس فيه السعودية مع أوكرانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية.