الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«الجارديان»: ما مدى نجاح الهجوم المضاد لكييف حتى الآن؟.. القوات الأوكرانية تقاتل فى عدة محاور وتحقق مكاسب على الجبهتين الجنوبية والشرقية

القوات الأوكرانية
القوات الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن هناك شيئين بارزين في الهجوم المضاد لأوكرانيا الذي بدأ منذ أكثر من أسبوع، حيث تمضي أوكرانيا قدما في عدة محاور قتالية، معظمها على طول الجبهة الجنوبية ولكن أيضا في الشرق. وفي بعض الأماكن، يحقق جيشها مكاسب تدريجية ولكنها حقيقية، ويحرر القرى بالقرب من خط المواجهة.
وفي الأسبوع الماضي، هاجمت أوكرانيا القوات الروسية على الحافة الغربية لقطاع زابوريجيا، حيث تلتقي الخطوط الأمامية بنهر دنيبرو في نقطة ما؛ مرة أخرى جنوب أوريخيف على بعد ١٨ ميلا شرقا، كما هاجمت الجيش الروسي على الحدود بين ولايتي زابوريجيا ودونيتسك.
وحققت القوات الأوكرانية عدة مكاسب، حيث سجلت الألوية الأوكرانية مقاطع فيديو لرفع الأعلام في سلسلة من القرى جنوب فيليكا نوفوسيلكا ونسكوتشني وستوروزهيف وبلاهوداتني وماكيفكا.
وحقق الجيش الأوكراني هذا التقدم سريعا، حيث يعد أسرع بكثير مما حققته القوات الروسية خلال هجومها الشتوي. وفي مكان قريب، على بعد حوالي ثمانية أميال غربا، تقول أوكرانيا إنها استولت على قرية أخرى، نوفوداريفكا.
وعلى الجبهة الشرقية، تواصل أوكرانيا شن هجومها علي كل من الجنوب الغربي والشمال الغربي من باخموت، المدينة التي استولت عليها القوات الروسية بعد عام من القتال العنيف، في وقت يبدو أن وزارة الدفاع في موسكو تحاول السيطرة المباشرة على مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية، التي قادت الجهود للسيطرة على المدينة.
وأشارت الصحيفة إلي أنه من المرجح أن تكون هذه هجمات استقصائية لإيجاد نقطة ضعف على خط المواجهة الروسي. لكن المعركة لا تسير على ما يرام، حيث كان من الصعب تحقيق مكاسب جنوب أوريخيف، حيث تم التخلي عن دبابة "ليوبارد ٢" وأربع مركبات قتالية من طراز "برادلي" يوم الجمعة الماضي بعد هجوم أوكراني فاشل.
ولم تدفع أوكرانيا بأعداد كبيرة من الدبابات على خط المواجهة حتى الآن، وهي نقطة ركز عليها بن هودجز، الجنرال السابق بالجيش الأمريكي. وكتب في مدونة: "عندما نرى تشكيلات كبيرة من المدرعات تنضم إلى الهجوم، أعتقد أننا سنعرف أن الهجوم الرئيسي قد بدأ بالفعل".
وهذا يعادل، في رأيه، اثنين أو ثلاثة من الألوية الغربية التسعة المدربة والمجهزة التي تركز على جبهة ضيقة. وبعض هؤلاء التسعة تم نشرهم بالفعل في مراكز قتالية، مثل الألوية ٤٧ جنوب أوريخيف و٣٧ في أقصى الشرق في نوفودونستكي، في قطاع دونيتسك من الجبهة الجنوبية.
ولم يظهر آخرون على الإطلاق، بما في ذلك الألوية ١١٦ و١١٧ و١١٨، وجميعهم مدرجون في وثائق وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» المسربة على أنهم يمتلكون بعض المعدات الغربية على الأقل، مما يدل مرة أخرى على أن الهجوم، الذي من المحتمل أن يستمر حتى الصيف، لا يزال في مراحله الأولية.
في غضون ذلك، من المرجح أن تكون الفيضانات الكارثية التي حدثت الأسبوع الماضي في أعقاب استهداف سد نوفا كاخوفكا قد ساعدت روسيا على تحقيق التوازن، مما يجعل من الصعب على أوكرانيا التفكير في هجوم بحري محفوف بالمخاطر على دلتا دنيبرو، حتى لو غمرت المياه بعض المواقع الدفاعية الروسية.
ونوهت الصحيفة إلي أنه يتعين على كييف التغلب على مشكلتها الأساسية المتمثلة في نقص الطائرات المقاتلة، حيث تنتظر أوكرانيا بصبر الغرب لتوفير طائرات مقاتلة من طراز «F-١٦». وتشير التقارير إلى أن روسيا تستخدم القوة الجوية في قطاع أوريخيف على وجه الخصوص. وإذا حاولت قوات كييف تحقيق اختراق، فسيكون من السهل بشكل خطير على روسيا التصدي له وإيقافه.
ولفتت الصحيفة إلي أن أوكرانيا بدأت بأخذ زمام المبادرة ولديها الثقة، حيث تهاجم من اتجاهات متعددة، وحققت مكاسب ذات مصداقية، مما وضع الروس في موقف أضعف. وفي الوقت الحالي، هذا أمر مشجع.