الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بسبب الحرب الروسية الأوكرانية| عدد النازحين واللاجئين على مستوى العالم يقفز إلى مستوى قياسي منذ عقود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية فى ارتفع عدد النازحين واللاجئين فى جميع أنحاء العالم، إلى مستوى قياسى، فى ظل احتدام الصراع فى أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية، حيث بلغ ١٠٨.٤ مليون نازح، بنهاية العام الماضى، بزيادة ١٩.١ مليون نازح، مقارنة بنهاية عام ٢٠٢١.


وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حرب أوكرانيا، التى نشبت فى أواخر فبراير من العام الماضي، تسببت فى ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين على مستوى العالم إلى مستوى قياسى منذ عقود، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إجمالى أعداد اللاجئين من ويلات الحروب والاضطرابات في العالم تجاوزت ١٠٨ ملايين شخص بنهاية العام الماضى.


وأضافت الصحيفة، أنه طبقا لبيانات وكالة الأمم المتحدة للاجئين فقد ارتفعت أعداد النازحين قسريًا عن ديارهم بسبب الحروب فى العالم بنسبة وصلت خلال العام الماضى إلى ٢١ بالمائة، أو ما يقرب من ١٠٨.٤ مليون شخص بنهاية العام الماضى، وربما وصلت تلك الأعداد بنهاية الشهر الماضى إلى حوالى ١١٠ ملايين شخص، فى ظل احتدام الصراع فى أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية وزيادة أعداد النازحين واللاجئين هناك.


أعلى نسبة معدلات نزوح
وسلطت الجارديان، الضوء فى هذا السياق، على تصريحات رئيس مفوضية الأمم المتحدة للاجئين فيليبو جراندي التي قال فيها، إن تلك الأرقام توضح مدى فداحة العواقب التى تتسبب فيها الحروب من دمار وآلام ولاسيما فى ظل غياب أى بارقة أمل تلوح فى الأفق تبشر بحل قريب لتلك النزاعات والصراعات المسلحة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه طبقا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن أعداد النازحين من أوكرانيا فى بداية الصراع هناك تجاوزت ٢٠٠.٠٠٠ شخص يوميًا ممن هجروا ديارهم طلبًا للأمان فى الدول المجاورة لأوكرانيا، مشيرة إلى أن أعداد المشردين عن ديارهم فى أوكرانيا وصلت إلى ١١.٦ مليون بنهاية ٢٠٢٢، منهم ٥.٩ مليون داخل الحدود و٥.٧ فى الدول المجاورة، متسببين بذلك فى أعلى نسبة معدلات نزوح والأكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت الجارديان، أن هناك العديد من الأزمات بخلاف الحرب فى أوكرانيا تسببت فى تفاقم أزمات اللاجئين والنازحين فى مناطق أخرى من العالم مثل ميانمار حيث وصلت أعداد النازحين هناك والمهجرين قسريًا خلال الشهر الماضى إلى ٣٣١.٠٠٠ شخص ليصل إجمالى النازحين هناك إلى ١.٨ مليون شخص، مشيرة إلى أن أعداد النازحين داخليا فى الكونغو الديمقراطية وصلت إلى ٦.٢ مليون شخص بسبب الأوضاع الأمنية والاضطرابات هناك.


وضع حد للصراعات المسلحة
ولفتت الصحيفة، إلى تصريحات ماثيو سالتمارش، المتحدث الإعلامى باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، التى أكد فيها على ضرورة بذل المزيد من الجهد من جانب المجتمع الدولى والقيادات السياسية على مستوى العالم من أجل مواجهة تلك الأزمات الطاحنة من خلال السعى لإحلال السلام فى جميع ربوع العالم والعمل على وضع حد للصراعات المسلحة فضلًا عن توفير الدعم الاقتصادى اللازم لتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين والنازحين.
وكشف المسئول الدولى، طبقًا لما ذكرته الجارديان، تلقى مفوضية اللاجئين بنهاية العام الماضى، ما يقرب من نصف احتياجاتها فقط من التمويل اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن ١٢ عملية من عمليات الإغاثة التى تقوم المفوضية بتمويلها لا تجد القدر الكافى من الأموال التى تمكنها من أداء مهمتها بنجاح.


نزوح ٣٠٪ من سكان أوكرانيا
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة فى شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن مستشار الرئيس الأوكرانى وعميد كلية كييف للاقتصاد، تيموفى ميلوفانوف، قوله، إن التحديات المستمرة فى أوكرانيا وتأثير العمليات العسكرية الروسية عليها تجلت فى الإحصائيات القاتمة التى تشير إلى أن أكثر من خمسة ملايين شخص نزحوا داخليا، وفر أكثر من ٨ ملايين شخص من البلاد، حيث يمثل هذا العدد ما يقرب من ٣٠٪ من السكان.