الرئيس الفرنسى يلجأ إلى السعودية للضغط على روسيا.. وتهيئة الظروف المواتية لانتخاب رئيس لبنانى
بدأ الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، الجمعة، زيارة للعاصمة الفرنسية باريس، وهى الثانية خلال عام.
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع "بن سلمان" خلال مأدبة غداء في قصر الإليزيه، وناقشا عددًا من الموضوعات منها الحرب في أوكرانيا، وإيران، مرورا بالأزمة اللبنانية، وسوريا. ويركز ماكرون على أوكرانيا كأولوية، بينما تحاول فرنسا إقناع الدول الناشئة بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون يؤكد مدى أهمية قضية أوكرانيا وتداعياتها في جميع أنحاء العالم، وكيف يمكن للسعودية أن تمارس نفوذها بما في ذلك على روسيا.
ولم يحضر المبعوث الخاص الجديد لماكرون إلى لبنان، يحضر جان إيف لودريان، الغداء، لكن الوضع في بلاد الأرز ضمن المناقشات، بعد فشل مجلس النواب اللبناني يوم الأربعاء في انتخاب رئيس.
ويدفع ماكرون السعوديين إلى الدخول في محادثات مع الإيرانيين ومع آخرين لتهيئة الظروف المواتية لانتخاب رئيس لبناني، فالسعودية هي أيضًا الدولة التي يمكنها، مع دول الخليج الأخرى، دعم لبنان ماليًا المنغمس في أزمة تاريخية بينما يركز الأوروبيون على أوكرانيا.
وعلى مائدة محادثات ماكرون وبن سلمان موضوع ساخن آخر، وهو إيران، وقالت الرئاسة الفرنسية: "نود الحصول على تقييم ولي العهد لشدة التهديد الإيراني وكيف ينوي التعامل مع طهران".
وإلى جانب الاجتماع مع إيمانويل ماكرون، سيحضر ولي العهد السعودي حفل الاستقبال الرسمي يوم الإثنين لتقديم ترشح بلاده لاستضافة معرض إكسبو ٢٠٣٠ العالمي الذي تدعمه باريس، كما يشارك يومي ٢٢ و٢٣ يونيو في قمة ميثاق مالي عالمي جديد ينظمها الإليزيه.
