قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن استخدام السلاح النووي في الحرب الدائرة مع أوكرانيا "ممكن نظريا" في حالة وجود خطر على روسيا، مشيرا إلي أنه "لا داعي له في الوقت الحالي".
وأوضح بوتين، في كلمته أمام المشاركين في منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي: "لن نستخدم السلاح النووي إلا في حالة وجود تهديد وجودي للدولة الروسية".
وأضاف: "روسيا بإمكانها، لو أرادت، تدمير أجزاء من وسط كييف ردا على الاستفزازات، لكنها اختارت عدم فعل ذلك".
وتابع: "لدينا أسلحة أكثر مما لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والسلاح النووي التكتيكي وصل روسيا البيضاء بالفعل".
وفي نفس الوقت، دعا الرئيس الروسي، إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز أمن بلاده، مؤكدا على أن "المالية العامة للبلاد متوازنة بشكل عام".
وفي سياق متصل، ادعى الرئيس الروسي أن النظام الأوكراني بدأ الحرب في أوكرانيا بدعم من الدول الغربية عام 2014، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم".
ولفت بوتين إلى أن الجميع في الغرب يفضلون عدم التطرق لذلك.
وتابع الرئيس الروسي: "لكني مضطر للتذكير بأن الجانب الأوكراني بالذات، استخدم الطيران والدبابات والمدفعية في 2014".
واتهم "الشركاء في الغرب" بأنهم تخلوا بشكل رسمي عن التسوية السلمية، على الرغم من أنهم وقعوا الاتفاقيات، وبعد ذلك صرحوا علنا بأنهم كانوا يخادعون. ودفع هذا موسكو لاستخدام القوات المسلحة لوقف هذه الحرب.
يأتي ذلك، فيما أعلن ينس ستولتنبرج الأمين العام للناتو، الاقتراب من إقرار أول خطط دفاعية منذ الحرب الباردة.
وجاء تصريح الأمين العام للناتو، بعد أن قال مصدران لوكالة "رويترز" اليوم الجمعة، إن "اجتماع وزراء الدفاع بحلف (الناتو) في بروكسل فشل في التوصل لاتفاق بشأن الخطط الدفاعية".
وأوضح مسؤول أمريكي كبير: "بينما لم تتم الموافقة رسميا على الخطط الإقليمية، فإننا نتوقع أن تكون تلك الخطط جزءا من سلسلة الأهداف القابلة للتحقيق في قمة فيلنيوس المقرر عقدها في يوليو".
وأفاد دبلوماسي في الناتو، بأن أنقرة اعترضت على الصياغة بسبب صياغة تعلق بالموقع الجغرافي لقبرص.
وتابع الدبلوماسي أنه "لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى حل قبل انعقاد قمة الناتو في فيلنيوس".
