أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه ليس بإمكان دولة أن تواجه وحدها التحديات العالمية والأزمات لذلك لابد من التنسيق مع المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى حلول فعالة ومستدامة.
وقال تبون في كلمته خلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي: "إن التعاون الاقتصادي بين الجزائر وروسيا لا يقتصر على المبادلات التجارية، وإنما يشمل التعاون الصناعي والعلمي والتقني، والتشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر بين الجانبين في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز و(أوبك+) لضمان استقرار الأسواق"، مشيدا بجهود روسيا في السعي لاستقرار أسواق الطاقة وحل أزمة الغذاء العالمية.
وأضاف أن الجزائر أصبحت وجهة استثمار واعدة نظرkا للإصلاحات والتحفيزات العديدة التي كرست مناخًا استثماريًا جاذبًا لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والفلاحة والمنتجات الصيدلانية والصناعات المختلفة بما في ذلك الصناعات الغذائية والصناعات التحويلية، مشيرًا إلى أن الجزائر تستثمر في الطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة، داعيًا المستثمرين إلى الاستفادة من هذا المناخ.
وتابع أن الجزائر تسجل نمو بنسبة 4.3%، وستنطلق كذلك بوضع قانون استثمار جديد يعطي كل الامتيازات للمستثمرين وسيتم إقرار أن ألا يتغير هذا القانون خلال 10 سنوات على الأقل، لافتًا إلى أن القانون الجديد للطاقة في الجزائر لأبحاث الطاقة والحفريات يعطي كل الضمانات للشركات العالمية التي تعمل في الجزائر.
وقال الرئيس الجزائري: "نحن دولة مصدرة للغاز أكثر من النفط، ودخلنا في مخطط جديد لتحويل المحروقات إلى مواد استهلاكية من مشتقات النفط، لذلك نحاول أن نتجنب تصدير النفط الخام، إضافة إلى أن الجزائر تستهلك نصف ما تنتجه من الغاز، تقريبا 72% من الجزائر الواسعة يستفيدون من منظومة الغاز الطبيعي".
وأضاف: "دخلنا في السياسة التي تحرر الجزائر من المحروقات، لهذا نستقطب الاستثمار الوطني، ثم الاستثمار الدولي حتى يكون لدينا صادرات التي تساوي صادرات المحروقات، وهكذا نضمن مستقبل البلاد".