ولد الضيف أحمد بمحافظة الدقهلية عام ١٩٣٦، وكانت أسرته كبيرة حيث عدد الأبناء ٧ أبناء، وهو فى الترتيب رقم ٦، وتزوج من السيدة نبية مندور، وأنجب ابنة وحيدة هى رشا.
تخرج في كلية الآداب قسم الاجتماع جامعة القاهرة، وأخرج ومثل العديد من الأعمال داخل مسرح الجامعة، وحصل على الميدالية الذهبية فى مسابقة كأس الجامعات، إلى أن شاهده فؤاد المهندس واختاره للعمل بمسرحية "أنا وهو وهى" لتبدأ رحلتة الفنية.
مخرج ومؤلف وممثل للعديد من المسرحيات العالمية، وتم تأسيس فرقة ثلاثى أضواء المسرح مع سمير غانم وجورج سيدهم، قدم الثلاثى العديد من الأعمال الفنية الناجحه، والكثير من الإسكتشات الفنية الخاصة والتى نالت إعجاب الجمهور وحققت نجاحاً كبيراً، إلى جانب المشاركة فى الكثير من الأفلام السينمائية التى تعيش بين الأجيال حتى الآن.
علق الفنان القدير سمير غانم على رحيل الفنان الضيف أحمد، أثناء استضافته مع الإعلامى عمرو الليثى، قائلا: "الفرقة توقفت لأن الضيف أحمد لا بديل له، ومستحيل تلاقى حد زيه". وتابع غانم": كنا فى الأردن بنحضر افتتاح فيلم هناك، وكان الصيف لسه متجوز ومخلف وكل تفكيره يجيبلها حاجات من هناك، واحنا راجعين فى المطار مشى لوحده كده ومكنتش فاهم ماله سألته قال مفيش، وبعدها بفتره توفى فجأة من غير أى مقدمات".
واختتم: "أنا وجورج جالنا صدمة، ومكناش عارفين هنعمل ايه وهنكمل ولا بلاش، عملنا فوازير وحاولنا نتشجع لحد ما جمعتنا مسرحية المتزوجون، ودى كانت بمثابة الصاروخ الفنى إللى رجعنا للشغل تانى بعد تأثرنا على فراق الضيف".
أهم سماته أنه كان يمتلك وجها طفوليا بملامح ملائكية أدخلته قلوب كل المتابعين، فلا يحتاج الضيف أحمد أن تشاهد العمل الفنى المشارك فيه بالكامل حتى تقع فى حب هذا الكائن الذى يتحلى بقبول غريب، ولا مشروط أن تشاهد مشهد بالكامل هو يقدمه، وإنما يكفى طلة ظهوره الفنى الأولى ليعبر إلى قلوب وعقول كل المشاهدين.
وقدم الكثير من الأعمال الفنية أبرزها أفلام: "عروس النيل"، "مطلوب زوجه فوراً"، "هى والرجال"، "المشاغبون"، "رجل وامرأتان"، "الحياه حلوه"، "الأصدقاء الثلاثة"، "شنطة حمزه"، "٣٠ يوم فى السجن"، "آخر شقاوة"، "المجانين الثلاثة"، والمسرح "أنا وهو وهى"، "طبيخ الملائكه"، "حواديت"، "براغيت"، وفي المسلسلات قدم: "تركة جدو"، "شرف المهنه".
وعلى مستوى الفوازير قدم: "فوازير ثلاثى أضواء المسرح"، "وحوى يا وحوى"... وغيرها الكثير، وفى ذروة النجاح وأوج التألق، والتوقع بالكثير من النجاح للضيف أحمد، توفى عام ١٩٧٠، ليرحل عن عالمنا عن عمر يناهز ٣٤ عاما.