الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الجيش الكوري الجنوبي ينتشل حطام الصاروخ الفضائي الكوري الشمالي

الصاروخ الفضائي الكوري
الصاروخ الفضائي الكوري الشمالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 انتشل الجيش الكوري الجنوبي أحد الأجزاء الغارقة من الصاروخ الفضائي الكوري الشمالي من البحر الأصفر، حسبما قال مسؤولون يوم الجمعة، في ختام عملية الانتشال التي استمرت لأسابيع بسبب ضعف الرؤية تحت الماء، والتيارات السريعة والعقبات الأخرى.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها انتشلت الحطام، الذي يُفترض أنه المرحلة الثانية من الصاروخ، في الساعة 8:50 من مساء الخميس، وسط توقعات بأن التحقيق فيه قد يسلط الضوء على التقدم في برنامج تطوير الصواريخ الطويلة المدى لكوريا الشمالية.

وفي 31 مايو، أطلقت كوريا الشمالية ما زعمت أنه الصاروخ "تشوليما-1" الجديد الذي يحمل قمر الاستطلاع العسكري "ماليكيونغ-1"، لكنه سقط في البحر بسبب التشغيل غير الطبيعي لمحرك المرحلة الثانية، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية في الشمال.

وفي نفس اليوم، حدد الجيش الكوري الجنوبي الحطام عندما سقط في المياه على بعد حوالي 200 كيلومتر غرب جزيرة "إيوتشونغ" الغربية. لكنه هبط إلى قاع البحر على عمق 75 مترا بسبب وزنه الثقيل جزئيا.

ويبلغ طول الحطام حوالي 12 مترا، وهو أقصر مما كان يُعتقد سابقا، وقطره ما بين 2 و3 أمتار. وقال مراقبون إن هذا الجزء الكبير من الصاروخ، الذي يُعتقد أن طوله الإجمالي نحو 30 مترا، يمكن أن يساعد في توضيح المدى الذي وصلت إليه تكنولوجيا الصواريخ في كوريا الشمالية.

ومن أجل عملية الانتشال، نشرت البحرية مجموعة من الغواصين المدربين تدريبا خاصا وحوالي 10 سفن، بما في ذلك سفينتا انتشال وإنقاذ، بالإضافة إلى سفينة-غواصة إنقاذ وطائرة دورية بحرية من طراز "P-3".

وكانت العملية المضنية محفوفة بمجموعة من التحديات، بما في ذلك الظروف القاسية تحت الماء، مثل الرؤية التي لا تزيد عن 50 سم، حيث كانت الأولوية لسلامة الغواصين وغيرهم من الأفراد، وفقا لمسؤول في هيئة الأركان المشتركة.

وكشف الجيش للصحفيين عن الحطام الأسطواني على سطح السفينة "كوانغ يانغ" في الأسطول الثاني للبحرية في "بيونغ تيك"، على بعد 60 كيلومترا جنوب سيئول.

وأظهرت إحدى الصور التي نشرتها هيئة الأركان المشتركة الحطام المنتشل المسمى "تشونما"، وهو ما يعني "الحصان السماوي" باللغة الكورية.

وكان الحطام مليئا بالخدوش من معدات الغواصين التي استُخدمت أثناء عملية الانتشال، كما انمحت بعض أجزاء الطلاء، وكان الجسم به نقرات واعوجاجات تشير إلى الصدمة التي تعرض لها الصاروخ عند سقوطه في المياه.

كما انقسم الحطام إلى جزئين، حيث انفصل الجزء العلوي منه، وطوله 2.5 متر، بسبب شرخ أصابه واتسع أثناء نقله إلى السفينة.

ولم يتطرق المسؤولون إلى محتوى الحطام، مشيرين إلى الحاجة إلى مزيد من التحليل.

وتخطط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء تحقيق مشترك في الأمر على النحو المتفق عليه خلال المحادثات الوزارية للدفاع بين الحلفاء على هامش المنتدى الأمني السنوي في سنغافورة الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال مسؤول في قيادة استخبارات الدفاع بكوريا الجنوبية للصحفيين إن العديد من الوكالات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية ستنضم إلى التحقيق، بما في ذلك وحدة تابعة لوكالة استخبارات الدفاع.

واستمرت عملية الانتشال على مراحل، فقام الغواصون أولا بربط قطع من معدات السحب بالحطام الأسطواني وربطوه بأسلاك فولاذية. وقبل رفعه بالقرب من السطح، أضاف الغواصون قطعا إضافية من المعدات لضمان عدم غوصه إلى القاع مرة أخرى. ثم نقلوها إلى سفينة عسكرية باستخدام رافعة.

وظهرت التحديات من المرحلة الأولية، حيث لم يتمكن الغواصون من العثور على أجزاء من الجزء الخارجي للحطام المستدير الشكل حيث يمكنهم تثبيت الأسلاك، خلافا للسطح الخارجي غير المستوي للطائرة المروحية التي تم انتشالها في العام الماضي.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إن الجيش أشرك خبراء من وكالة التنمية الدفاعية الحكومية ومتخصصين آخرين في العملية لضمان سيرها بأمان دون فقدان أي أجزاء مهمة من الحطام.

ومن بين العوائق كان الوزن الثقيل للحطام العالق في القاع الطيني واحتمال أن ينكسر أثناء رفعه. ونشأت مخاوف أيضا من احتمال حدوث انفجار إذا كان يحتوى على عناصر قابلة للاحتراق مثل جزء تخزين الوقود.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة للصحفيين، بشرط عدم الكشف عن هويته: «بسبب المخاطر المحتملة، كان لدينا مستشارون تقنيون على متن الطائرة حتى نتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة أثناء مراقبة الوضع. وبدءا من سماكة بدلات الغوص إلى المشكلات الأخرى، أخذنا في الاعتبار مخاوف السلامة بدرجة كافية».

وقد نجحت البحرية الكورية في انتشال الحطام في محاولتها الرابعة، بعد تثبيت الكابلات في الجزء السفلي من الجسم، وتركيب الخطافات والكابلات الإضافية في الجزء العلوي منه.

كما استعاد الجيش جسما آخر على شكل حلقة يُفترض أنه جزء من الصاروخ في 5 يونيو من موقع آخر، حسبما قال مسؤول عسكري للصحفيين طلب عدم الكشف عن هويته، دون تقديم تفاصيل عن ذلك الموقع.

ويقوم الجيش بالبحث عن أجزاء الصاروخ الأخرى، بما في ذلك المرحلة الثالثة والقمر الصناعي المزعوم. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن البحث جار في البحر وتحت الماء ومن الجو.