الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

وحدات السلامة الدوائية خطوة لتحسين الخدمات العلاجية المقدمة للمريض..محمد عز العرب: تخدم المنظومة الصحية بشكل سليم..إسلام عنان: شكاوى المواطنين تساعد فى التعرف على الآثار الجانبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

وحدات السلامة الدوائية تهدف لتقدير مدى سلامة الدواء، والتى يتم حسابها عادة عن طريق تحليل البيانات السريرية المتوفرة عن الدواء وتقييم المخاطر المحتملة للتعرض للآثار الجانبية، وايضا في تصنيف الأدوية وتحديد مستوى الخطر الذي يشكله الدواء عند استخدامه في العلاج. 

وتعتمد وحدات السلامة الدوائية على تحليل عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها عن آثار جانبية خطيرة للدواء، وتقييم الحالات المحتملة للتعرض للآثار الجانبية بناءً على الجرعة وفترة الاستخدام.

كما تعتبر أداة مفيدة في تحديد مستوى الخطر المحتمل للدواء، ومساعدة الأطباء والمرضى في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العلاج.

 

ومن هذا المنطلق أعلنت وزارة الصحة والسكان مؤخرا، إنشاء وحدات السلامة الدوائية واقتصاديات الدواء بالجهات التابعة للوزارة، بهدف الإستخدام الأمثل والرشيد للدواء وتحسين جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمريض، اهتماما بتطوير عمل الخدمات الصيدلية، وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير المنظومة الصيدلية، ومن ثم تم بدء التدريب للمجموعة الأولى على اقتصاديات الدواء كما سيتم التنسيق للتدريب على اليقظة الصيدلية على مراحل مع كل القطاعات والجهات التابعة للوزارة بشأن تدريب فرق العمل بهدف تفعيل متطلبات جودة خدمات الرعاية الصيدلية، وفقًا للمعايير العالمية.

الدكتور اسلام عنان 

 

في هذا السياق قال الدكتور إسلام عنان، مدرس اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة باحدى الجامعات الخاصة ان وحدة السلامة الدوائية مكان مخصص للإبلاغ عن أي آثار جانبية تحدث من  أي استخدام داخل المستشفى سواء دواء او غيره وسلامه الدواء ذاته اذا كان هناك تغيير في شكل الامبول او القرص "البرشام".

وتابع في تصريحات لـ البوابة نيوز، من المفترض ان يحدث  للمواطنين اثار جانبيه من دواء يتم استخدامه سواء في المنزل أو المستشفى ولكن لم يحدث ابلاغ عن ذلك من قبل، بالرغم من ان الإبلاغ يساعد هيئه الدواء المصرية على معرفة إذا كان الدواء يحدث آثارا جانبية اكثر من المكتوب في النشرة الداخلية له أو لا، وكذلك اذا كان هناك مشاكل في التصنيع ليتم وضع خطه لتحديد مخاطر الدواء ومن الممكن أن يتم حذف الدواء نهائيا.

وتابع يحدث في مصر عمل تقارير سنوية عن الادوية وتم بالفعل حذف ادويه اذا ثبت أي مشكلة على هذا الدواء من خلال الابلاغ او الحالات السريرية، لذلك تعتبر وحدات السلامة الدوائية خطوة هامة.

وأكمل أن التفاعلات الدوائية الضارة (ADRs) تعد سببًا رئيسيًا للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة الأكثر تقدمًا في العالم.

 وأشار إلى أن إجمالي عدد سكان أمريكا اعتبارًا من سبتمبر 2021 هو 333 مليونًا، ويقدر الباحثون أن التفاعلات الدوائية الضارة يمكن أن تتسبب في أكثر من 100000 حالة وفاة في الولايات المتحدة كل عام،  حيث أن أمريكا بلد متقدم ويمثل الموت الفردي مشكلة خطيرة، ووفقًا لـ JAMA، يتراوح معدل تكرار التفاعلات الدوائية الضارة في المرضى في المستشفى من 15٪ إلى 40٪.

وتابع: نحن نعلم أن أمريكا لديها نظام رعاية صحية قوي للغاية حيث يعمل الصيادلة والأطباء والممرضات معًا مثل نظام الدفاع بالجيش والبحرية والقوات الجوية. فكر في البلدان الأخرى حيث يتطلب نظام الرعاية الصحية وحدة العناية المركزة. علاوة على ذلك، فإن التفاعلات الدوائية الضائرة هي سبب وفاة 197000 في أوروبا سنويًا ويبلغ عدد سكان أوروبا 447 مليونًا. سبتمبر 2021.

 

الدكتور محمد عز العرب 

 

وأكد الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري الحق في الدواء، أن هذا الموضوع من المواضيع التي ستخدم المنظومة الصحية بشكل سليم وفعال، مشيرا الى ان الدواء العنصر الهام في الجانب العلاجي وضلع أساسي لسلامة المواطنين والمرضى.

وقال عزب العرب في تصريحات لبـ"البوابة نيوز" أن وجود وحدات السلامة الدوائية في كل وحدة بالمحافظات خطوة هامة خاصة عندما تكون بشكل ممنهج ومنظم، كما سيكون هناك استخدام أمثل للدواء، واكتشاف الآثار الجانبية التي لم يتم حصرها في الروشتة الدوائية للدواء، وكذلك التفاعل بين الأدوية إذا كان المريض يأخذ عددا من الأدوية في وقت واحد الذي يمكن أن يقلل دواء فاعلية دواء آخر، ومن ثم يتم تعميم أي تحذيرات خاصة بالأدوية.

وأكد أن وحدات السلامة الدوائية إضافة هامة للعمل في قطاعات وزارة الصحة وستكون تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة.