نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، صالونا ثقافيا بدار الكتب في مدينة طنطا، وذلك بعنوان "التحول الرقمي والجمهورية الجديدة".
بدأت فعاليات الصالون الثقافي الذي أداره الصحفي محمد عوف بكلمات ترحيبية من نيفين زايد، مديرة دار الكتب بطنطا، والتي أوضحت اهتمام الدولة ببناء مصر الرقمية، والوصول إلى مجتمع يتعامل رقميًا في كل مناحي الحياة، من خلال تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحسين الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية، سعيا منها لتحسين أداء الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى ورفع جودة الخدمات من خلال تحسين بيئة العمل.
من جهتها، استعرضت الدكتورة ريهام السيد غنيم، نائب رئيس حي ثان طنطا رؤية الحي التي تم وضعها خصيصا منذ ثلاثة سنوات، وذلك لمواكبة رؤية الدولة في مصر 2030، لافتة إلى أن ذلك كان للوصول بحي ثاني طنطا بأن يصبح حي رقمي صديق للبيئة، وأشارت أن ذلك استوجب مواكبة أسس الدولة في التحول الرقمي، وتابعت: "تم تطبيق العديد من أشكال التحول الرقمي بحي ثان طنطا بداية من المركز التكنولوجي الذي يقدم أكثر من 100خدمة للمواطنين بشكل مباشر دون اللجوء لمؤدي الخدمة مما ساعد في الكثير من الشفافية والوضوح وأغلق الباب في وجه أي شكل من أشكال الفساد أو الرشاوي".
من جانبها، قالت الدكتورة أميرة صابر، أستاذ الإعلام بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا، إن من أهم جوانب التحول الرقمي هو القدرة على المنافسة ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، لافتة إلى أن ذلك يتطلب بالضرورة رصدا للوضع الراهن للمساعدة في عملية التغيير والتحول من خلال الثقافة والمعرفة والقيادة التي تملك آليات هذا التحول الرقمي، مع الحرص على تدريب العاملين للعمل في هذا المجال من خلال زيادة جرعات التدريب والتطوير للمستخدمين.
هذا وقد أكدت الكاتبة والمؤرخة الدكتورة بوسي الشوبكي أن العلاقة بين التحول الرقمي ورؤية مصر 2030 وثيقة جدا، وأوضحت أن أهداف التنمية المستدامة تعمل على توفير جميع الإمكانيات والموارد واستثمارها للأجيال القادمة، وقالت: "التحول الرقمي في التعليم بدأ منذ بداية ظهور كوفيد 19، وذلك من خلال إنشاء العديد من المنصات التعليمية للتواصل مع الطلبة"، وأكدت أن الدولة مهتمة بشكل كبير بملف التحول الرقمي فيما يخص قطاع التعليم، لافتة إلى ما تم تنفيذه بقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة في قرى مركز زفتى.
في كلمته، شدد الكاتب الصحفي علاء شبل على أن الإنسان هو العنصر الأهم في منظومة التحول الرقمي، مشيرا إلى أن هناك البعض من الأشخاص قاموا باستخدام التحول الرقمي بشكل سيئ تماما في العديد من المجالات، ولاسيما ممن يستخدمون التطبيقات الإلكترونية، كما دعا لضرورة وضع خطة للتدريب المكثف لكل العاملين بمنظومة التحول الرقمي، محذرا من خطورة انتشار الشائعات والأكاذيب نظرا لضعف التواصل مع مؤسسات الدولة لانحصار دور المتحدث الإعلامي بتلك المؤسسات، بعد ظهور وانتشار الصفحات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي.
شهد ختام الصالون العديد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات من جانب الحضور، فيما استعرضت مديرة الدار تجربة المكتبة في تحقيق التحول الرقمي من خلال عمل فهرسة إلكترونية للكتب والمجلدات والمراجع الموجودة، وذلك لتسهيل عملية البحث عنها من قبل الطلبة والدارسين ورواد الدار، موضحة أن هذه الخطوة ساعدت كثيرا في تخطي مشكلة قلة العاملين بقاعات المكتبة.