شهد نادي النيل بالمنصورة، ليلة جديدة من العرض المسرحي "العميان" لفرقة قصر ثقافة المنصورة، ضمن مسرح التجارب النوعية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، والذي انطلق الأحد الماضي.
تدور أحداث العرض على جزيرة مترامية الأطراف تكون ملجأ العميان، تجمع ستة عميان من النساء، وستة عميان رجال، وطفل، وينتظرون الكاهن الذي وعد بأن يأخذهم إلى البحر مبكرا، مع شروق الشمس، لكن الشمس غابت، والجو ازداد برودة، وبدأوا يشعرون بالجوع، ويجب أن يأتي لكي يرشدهم إلى طريق العودة، قال لهم: بأنه سيعود سريعا، ولكنه لم يعد! هل هو الليل، إذن؟ أم أن النهار لايزال مضيئا؟ منذ متى وهم ينتظرون؟ أسئلة تسمح بتزايد ذهابا وإيابا للقلق في رؤوسنا، ورؤوس هؤلاء المكفوفين اللذين ينتظرون، لا سيما أن شبح الموت موجود هنا، إنهم يشعرون به، بكل تأكيد، مثلما يشعرون بالحياة أيضا، من خلال تسرب بعض الأصوات القادمة من جرس دير بعيد، وأصوات الطيور، وروائح الزهور، وطفل، يرى لكنه لا يقوى على الكلام بعد. من خلال مخاوفهم، ودموعهم، وبكائهم، ننظر نحن المشاهدين بشكل خافت إلى شيء ما يحدث، ونسمع خفقان القلوب، الذي يعزز فكرة الوحدة، ونحاول إدراك المسافة المثيرة للقلق التي بينهم وبين ملجئهم.
العرض تأليف موريس ميترلنك، وإخراج محمد قاعود، مخرج منفذ أحمد كمال، ديكور وملابس مارينا زكي، إضاءة حازم أحمد، عزف محمد حاتم، ألحان أحمد عدل، ديكور محمد الإسناوي.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج التليفزيوني صلاح فرغلي، الروائي محمود حامد، مصممة الدبكور د. سارة صلاح عزت.
قدم العرض بإشراف فرع ثقافة الدقهلية برئاسة عمرو فرج، ضمن فعاليات العروض المسرحية لإقليم شرق الثقافي برئاسة أمل عبد الله، ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية.