السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

علي الكسار.. فنان الارتجال والبساطة

الكسار
الكسار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الفنان على خليل سالم، وشهرته على الكسار من مواليد حى السيدة زينب فى عام ١٨٨٧، وعرف عنه إجادته لتقديم دور البربرى، بل هو من ابتكر هذه الشخصية لتقديمها. 

بدأ الكسار مشواره الفنى عام ١٩٠٨ من خلال إحدى الفرق التى أسسها، وكون لنفسه فرقة هزلية كان هو بطلها، عام ١٩٠٨، فى محل اسمه «دار التمثيل الزينبى»، فى المواردى، بحى السيدة زينب.

ثم انتقل إلى العمل بفرقة جورج أبيض، وبالرغم من أن حياته الفنية كانت على خشبة المسرح، إلا أن السينما سبب شهرته، حيث قدم أشهر أعماله بها، ومنها: «ألف ليلة وليلة»، و«على بابا والأربعين حرامى»، و«سلفنى تلاتة جنيه»، والعديد من الأعمال الأخرى، كما لقب بـ«أبوالكوميديا المصرية».

فى عام ١٩٢٥، كون فرقة تحمل اسمه، وابتكر حينها على الكسار شخصية البربرى المصرى عثمان عبدالباسط، النوبى الطيب لينافس العديد من الشخصيات الفنية، التى كانت تسيطر على الساحة الكوميدية، فى هذا الوقت، وتلك الشخصية البسيطة، التي تُعد استجابة صادقة للنموذج المصرى العميق فى مصريته، لاقت هذه الشخصية، رواجًا كبيرًا من رواد المسرح، إذ وجدوا فيه تمثيلاً بارعًا، لرجل الشارع الصميم، فى الحياة اليومية، فى بساطته وطيبته وروحه المرحة الصافية، وفيه استمساك بالأخلاق التقليدية الفاضلة، وقد كان الكسار حاضر البديهة فى النكتة والفكاهة.

ذاع صيته كثيرا بعد ما ابتدع شخصية الخادم البربري عثمان عبدالباسط، ونافس بها شخصية كشكش بك، الذي كان يمثلها الفنان نجيب الريحاني وازدادت فرقته نجاحا بعد انضمام الشيخ زكريا أحمد لها، وقدم لفرقة الكسار المسرحية مجموعة من الألحان، ولم يقتصر نجاحه المسرحي في مصر فقط، بل سافر إلى الشام وقدم موسما مسرحيا ناجحا، حتى لقب بـ«بربري مصر الأول».

أحب الكسار التمثيل والجمهور، وقال "أنا ثروتى جمهورى، والدافع اللى وجهنى للكوميديا، حيث جئت عن طريق عمل رواية حسن أبوعلى سرق المعزة، والتى لاقت إعجاب الجمهور، ومن ساعتها مسكت فيها، واستمريت للنهاية".

توفى الفنان على الكسار، عام ١٩٥٧، عن عمر يناهز ٦٩ عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، بعدما استطاع ببساطة أن يخلق كوميديا خاصة ومتفردة، قلما يجود بها المسرح، حتى أطلق عليه النقاد صاحب أقوى مدرسة فى العشرينيات.