الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رسائل الأهلي.. أيقونة الكرة العربية والإفريقية!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعرفني كل من هو قريب مني بأنني زملكاوي صميم، ولا اشجع ناديا في مصر إلا نادي الزمالك العريق، ورغم  تراجع الفريق في الموسم الماضي إلا أنني مقدر هذا تماما وغير متعصب، واثناء مباراة الأهلي والوداد المغربي في النهائي الذي أقيم في المغرب بالدار البيضاء وانتهت بتعادل الأهلي مع مضيفه الوداد وبالتالي الفوز بالبطولة نتيجة مجموع المباراتين، كنت خلال المباراة اشجع فريق الأهلي بقوة وحماسة، ليس لأنه يلعب باسم مصر كلها والكرة المصرية التي تراجعت في الفترة الأخيرة فحسب، بل بسبب رغبتي في إثبات أن الكرة المصرية جديرة بالثقة في الوصول إلي كأس العالم وفي أنها أفضل من الكرة المغربية بمستويات، وأننا نستطيع الوصول لكأس العالم  مجددا وتحقيق نتائج جيدة فيه أسوة بالمغرب  الذي حقق نتائج ممتازة في كأس العالم الأخيرة بقطر  ومصر قادرة علي هذا بعد تطور الكرة بالنادي الأهلي، الذي به معظم لاعبي المنتخب وربما تفوقها أيضا!.

كما أن الحالة  العامة للأهلي ونتائج الفريق وسفر اللاعبين وروح الفانلة الحمراء وذهاب معظم مجلس إدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب الي المغرب لحضور المباراة في صورة حضارية رائعة، تتناسب مع مكانه مصر الكبيرة،هي التي جعلتني، كزملكاوي، اتحرر من انتمائي في تشجيع الكرة ،من نادي الزمالك مؤقتا،والاندماج كليا لتشجيع الاهلي، المنافس التقليدي للزمالك، وتمنيت فوزه في المباراة والحصول على البطولة التي ستضاف إلي مصر بالتأكيد،بسبب نادي القرن الاهلي،الذي يشرف الكرة المصرية دوما في كل الأحوال،مع نادي الزمالك أيضا. وهذا لابد أن يكون احساس كل زملكاوي وقت المباراة دون تعصب لأن الاهلي بيلعب باسم مصر وليست مباراة دوري محلي،ومن ثم لابد أن يشجع الجميع الاهلي ونبتعد عن التعصب وربما شهوة الانتقام من منافس والتحفيل عليه!

كما أن روح لاعبين الاهلي وإصرارهم علي الفوز وتعويض البطولة التي فقدت منها العام الماضي أمام بطل المغرب أيضا الوداد،كانت بمثابة الأخذ بالثأر منهم،والتأكيد علي أننا ابطال افريقيا الحقيقيين!

وهذا بالطبع سينعكس علي المنتخب الوطني المصري في تطوير مستواه بلاعبين أصحاب مهارات ممتازة من فريق الأهلي لكرة القدم،والذي حقق بطولات وينتظره بطولات أخري لم يحققها بعد،فقط مسألة وقت وليس أكثر !

كما أن نادي الاهلي بفوزه هذا يرسل رسائل عديدة لكل الأندية المصرية بأن الحب بين جميع أفراد النادي بداية من اصغر عامل حتي رئيس النادي الخطيب،هو أساس النجاح في معظم البطولات ومعظم الالعاب،كما أن الإدارة القوية وعدم التدخل في عمل المدير الفني وحسن اختيار اللاعبين والصفقات الجديدة،هي معيار النجاح الاول والاخير للنادي في مسيرته الكروية!

لابد أن يكون للنادي مباديء ثابتة لا تتغير وسياسة قوية وعمل دؤب ومخلص لصالح النادي وليس لصالح أفراد،هي رسالة واضحة يقدمها النادي،كما في المشاهد الجميلة التي شاهدناها في مراسم تسليم الكأس والميداليات،عندما مدي حارس الأهلي الشناوي علي حارس صغير مصطفي شوبير وأعطاه الميدالية الذهبية،وعندما تعاون الجميع في رفع الكأس ومشهد البهجة والسرور علي وجوه الجميع في لفتة جميلة ورائعة جدا من اللاعبين،كان بمثابة تشريف للكرة المصرية أمام العالم كله..فهنيئا لنادي الاهلي اللي شرف الكرة المصرية والعربية والإفريقية أيضا