في ختام الجلسة العامة التي عُقدت في البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج أمس حول الوضع في لبنان، التقى عمر حرفوش، الناشط السياسي ومؤسس الحزب السياسي للجمهورية الثالثة والمدافع عن حقوق الإنسان، بسلسلة من أعضاء البرلمان الأوروبي في البرلمان الأوروبي لزيادة الوعي بحالة حقوق الإنسان في لبنان وضرورة العمل على إنهاء الفساد والإفلات من العقاب وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
تم تنظيم لقاء رسمي طويل مع نائب الرئيس أوتمان كاراس في مكتبه لبحث الحرية الدينية والحوار في لبنان وضرورة العمل من أجل السلام والتعايش بين مختلف الطوائف الدينية وضمان الأمن والازدهار للشعب اللبناني.
التقى حرفوش بالنائب ميب ليزي عضو وفد العلاقات مع دول الشرق الأوسط، والنائب أندري كوفاشيف، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، والنائبين لوبيز استريز وديفيد ليجا، وكذلك عضوة الكونغرس ألفاريز. وأعربوا جميعا عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب اللبناني، وكذلك التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة لبنان في المرحلة الانتقالية السياسة وفي نضالها من أجل الديمقراطية والحرية. فيما أشاد أعضاء البرلمان الأوروبي بحرفوش لالتزامه بالحوار بين المؤسسات السياسية والدينية المختلفة، وكذلك كفاحه ضد الفساد من أجل لبنان حر وديمقراطي.
وقد تطرق النائب لوبيز خلال الجلسة العامة لتسليط الضوء على قضية حرفوش وتوعية الرأي العام بالوضع من أجل توعية القادة العرب وخاصة اللبنانيين وكذلك الشباب الراغبين في إقامة حوار ومحاربة معاداة السامية، لكن تم اتهامهم بالخيانة ويواجهون ظلمًا خطر السجن أو حتى الإعدام.
وخلال لقاءاته مع القادة الأوروبيين شرح عمر حرفوش كيف ساء الوضع الاقتصادي اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت وكيف كان بلده الأصلي يكافح الفقر والإقصاء الاجتماعي بعد تحويل مبلغ ضخم (حوالي 10 مليارات دولار) إلى حسابات مصرفية أوروبية تابعة لبعض السياسيين اللبنانيين والوزراء وأسرهم.
بفضل عمله المستمر لأكثر من عامين مع القاضية غادة عون والمحامي الفرنسي الشهير ويليام بوردون وبعض المنظمات غير الحكومية، تمكنت المحكمة المالية الفرنسية والعدل السويسري من الحصول على نتائج.
نجحت المحكمة المالية الفرنسية والعدل السويسري في تجميد حوالي 600 مليون يورو من الأموال اللبنانية المسروقة.
يهدف برنامج عمر حرفوش إلى تعزيز حقوق المرأة وإعطاء المرأة اللبنانية الحق في منح الجنسية لأطفالها المولودين لآباء أجانب.
كما يريد إيجاد حل لأزمة اللاجئين من خلال تجنيس الأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا وعاشوا في لبنان منذ سنوات كلاجئين ولم يتم تجنيسهم.
