الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

عظم شهيدك.. الشهيد النقيب ضياء فتوح يضحى بنفسه لإنقاذ مئات الأرواح فى الجيزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعرض البوابة نيوز سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية.

كما سنستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية

حلقة اليوم هي للبطل النقيب ضياء فتوح

من هو الشهيد  النقيب ضياء فتوح؟

الرائد البطل "ضياء فتوح" هو من مواليد قرية التلين مركز منيا القمح محافظة الشرقية، كان متزوج وله طفلة تركها في عمر 7 أيام وقت استشهاده.

الشهيد ضياء فتوح منذ طفولته وهو يحلم أن يكون ضابطا مثل والده الضابط أيضا، حتى تحقق له ما حلم به طيلة حياته.

بدأ خدمته ضابطا في الأمن العام، ثم أصيب بعدة طلقات نارية في ظهره أثناء قيامه بتأدية إحدى المأموريات على جبل الحلال في عام 2005، دخل في غيبوبة لمدة 6 أشهر، ثم أفاق من الغيبوبة، ليقرر بعد ذلك أن ينتقل للعمل بالإدارة العامة للمفرقعات بمديرية أمن الجيزة.

مهمة وطنية

البداية كانت بتلقيه اخطارا من قيادته يوم الواقعة، يفيد الاهالى بوجود قنبلة بجوار محطة الوقود الكائنة بالقرب من قسم الطالبية، على الفور لم يتردد الشهيد البطل وكان على رأس المجموعة التي توجهت إلى مكان العبوة الناسفة لتفكيكها، قبل أن يرتدى ملابسه الخاصة بتفكيك المفرقعات.

أجرى اتصالا هاتفيا بوالدته ليطمئن عليها، بعدها توجه كالأسد الذي لا يهاب الموت إلى العبوة الناسفة ليبطل مفعولها ويقى المواطنين الأبرياء شرها، زملائه طلبوا منه أن يقوم بتفكيكها بخرطوم الماء، إلا أنه رفض ذلك خوفا على محطة الوقود المجاورة للعبوة الناسفة، حتى لا تحدث فاجعة كبرى، وقرر أن يقوم هو بنفسه بتفكيك تلك العبوة التي أسفرت عن استشهاده على شاشات التلفاز وعلى مرأى ومسمع من ملايين البشر.

لحظة استشهاده

وقعت العملية الإرهابية يوم 6 يناير عام 2015 عندما انفجرت عبوة ناسفة في جسد النقيب ضياء فتوح ضابط المفرقعات أثناء قيامه بتفكيكها بجوار قسم شرطة الطالبية مما أدى إلى تحويل جسده إلى أشلاء واستشهاده فور نقله إلى المستشفى متأثرا بجراحه كما أصيب أحد العمال بمحطة الوقود التي انفجرت أمامها القنبلة.


أمنية أخيرة

قالت والدته يوم استشهاده حلمت أنه هينال الشهادة وكنت خايفة عليه قوى، ولما سألته أنت بتعمل أيه يا ضياء قالى بودع الحمام بتاعى يا أمى أخر حاجة قالها ليا قبل ما يستشهد.

وأكدت والدة الشهيد البطل أن نجلها لقى الشهادة أثناء تأديه الواجب الوطنى الذى زرعته فيه منذ صغره وحبه للشرطة، موضحة أن نجلها استشهد بطلا وأنه لم يكن في يوم من الأيام جبانا، وأنه كل ما مرت السنين ازداد اشتياقها له، موضحة أن أملها كله أن تتلقى به في الجنة.

تمنى الشهادة ونالها

قالت والدة الشهيد النقيب ضياء فتوح أن نجلها كان دائما في رمضان يؤم أهله في الصلاة، وكان دائم قراءة القرأن، وكان دائم على عمل الخير والوقوف على أعمال البر والإحسان والعطف على الفقراء.

وأضافت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد، ظل منذ صغره يحلم بأن يكون ضابط، إلى أن حقق حلمه بدخوله أكاديمية الشرطة ليتخرج بعدها ضابط كما ظل يحلم منذ صغره، مضيفة ان نجلها أخبرها قبلها بأنه سينال الشهادة، موضحة أنها عندما رأت الحادث على شاشة التلفاز أيقت وقتها أن أبنها أستشهد في الحال.

التحريات

كشفت تحريات أجهزة الأمن الجيزة الأولية أن القنبلة زرعها إرهابيون أمام محطة وقود ملاصقة لقسم شرطة الطالبية بهدف تفجيرها مما يؤدي إلى تفجير المحطة وإشعال النيران في قسم الشرطة، إلا أنه تم العثور على العبوة فتم إخطار الأجهزة الأمنية

وانتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بقيادة اللواء مجدي الشلقاني مدير إدارة المفرقعات حينها لموقع العثور على القنبلة حيث تم فرض كردون أمني حولها وتوجه الرائد ضياء فتحي فتوح 30 سنة مرتديا البدلة الواقية للتعامل مع القنبلة فجلس على ركبتيه وأثناء محاولة تفكيك القنبلة التي انفجرت به وأطاحت به لمسافة أمتار وحولت قدميه إلى أشلاء فتم نقله لمستشفى الشرطة في حالة خطرة إلا أنه فارق الحياة.


التحقيقات

بحسب التحقيقات ورواية زملاء الشهيد فإن "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قرارًا بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود ويرى زملاؤه أنه اتخذ القرار السليم خوفًا من وقوع كارثة محققة.

التحقيقات أثبتت أن قتلة «ضياء» نفذوا جريمة قتل العميد طارق المرجاوي.

ونجحت الشرطة في قتل زعيم أجناد مصر همام عطية، مع أحد عناصره، في منطقة الطوابق بفيصل صباح 5 أبريل 2015.

القصاص العادل

فى أكتوبر 2016، استمعت دائرة الإرهاب، برئاسة المستشار معتز خفاجى، لأقوال الشهود فى محاكمة 42 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"تنظيم أجناد مصر".


في يوم 7 ديسمبر 2017، عاقبت المحكمة 13 متهما من خلية أجناد مصر بالإعدام.