حالة من التفاؤل سادت على مواقع التواصل الاجتماعي، بين طبقات المجتمع المختلفة، بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تثبيت سعر صرف الدولار، والحفاظ على قيمة الجنيه لأنها تتعلق بحياة المواطنين والأمن القومي.
وحسب خبراء وما تداوله المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شهد سعر الدولار في السوق السوداء تراجعًا مع تصريحات السيسي أمس، حول تثبيت سعر الصرف وعدم الانصياع إلى طلبات صندوق النقد الدولي بتعويم الجنيه مقابل الدولار، حيث قال السيسي: «عندما يتعرض الموضوع لأمن مصر القومي والشعب المصري يضيع فيها، لا، وهذا الموضوع أقوله على الهواء».
واستطرد الرئيس: «عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم لا إحنا منقعدش في مكاننا منقدرش، حتى لو ده كان بيتعارض مع طلبات صندوق النقد».
واحتل هاشتاج #الدولار، و#البنك_المركزي صدارة التغريدات عبر موقع تويتر في مصر لليوم الثاني من تصريحات السيسي خلال مؤتمر الشباب الذي أقيم بمحافظة الأسكندرية أمس.
وقال أحد المواطنين عبر حسابه على تويتر: "تكاتف المصريين فى هذا الوقت العصيب وفى ظل هذه المحنة التى تمر بها البلاد ولم يسبق لها مثيل، واجب على كل مصرى وطنى شريف وتحيا مصر".
وأعرب آخر عن ارتياحه لحديث الرئيس قائلا: "أتمنى الجنيه يفوق الدولار"، وأكد آخرون أهمية حديث السيسي وأن السوق تأثر بالفعل.
ونصح المواطنان محمد نورالدين، ومحمد فريد، جميع المصريين بالتكاتف والعمل للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وقال حسن محمود: "ربنا يبشرك بالخير"
من جانبه، قال الدكتور فرج عبد الله، الخبير الاقتصادي في تصريحات تليفزيونية، أن الدولة تتخذ إجراءات لمواجهة تأثير سعر الصرف السلبي للدولار على المواطن، وتصريحات الرئيس هي رسالة طمآنة للمواطنين، فالانحياز إلى الاقتصاد القومي أولوية لدى الرئيس، فهو يشعر بجميع فئات المجتمع وما ينتج من الوضع الاقتصادي والغلاء المعيشي.
وقال الخبير الاقتصادي أحمد معطي لـ"البوابة نيوز"، أن حديث الرئيس السيسي إنحياز للمصريين حتى وإن كان التعويم مطلب لصندوق النقد الدولي، إلا أن تصريحات الرئيس ضحدت الشائعات حول إقرار تعويم مرة آخرى للجنيه المصري مقابل الدولار، مشيرًا إلى أن التصريحات تحمل رسالة مهمة وهي أن المسئولين على قدر من الاهتمام والمتابعة لأدق التفاصيل التي تثقل كاهل المواطن.
وأكد "معطي" أن المشكلات الحالية في مصر هي مشكلات تراكمية، وتعمل الدولة على حلها بشكل تدريجي، وتتباطئ هذه الاجراءات نتيجة العوامل الخارجية التي تؤثر على ذلك مثل الأزمات والحروب والزيادة السكانية، وحل أزمات توفير السلع والأعلاف وغيرها من المنتجات لن تحدث في يوم وليلة، ومسألة التصنيع تبدأ بشكل تدريجي وهناك شواهد عديدة على تقدم إجراءات الدولة نحو توفير حياة كريمة للمصريين.
