الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تحركات الحرس الثوري لامتلاك قنبلة نووية تشعل غضب البرلمان البريطاني

الحرس الثوري
الحرس الثوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مازالت تحركات الحرس الثوري الإيراني، لامتلاك السلاح النووي، تثير المخاوف والغضب داخل عدد من دول العالم، لا سيما في ظل تراخي الولايات المتحدة الأمريكية، في عهد الرئيس جو بايدن، وتخاذلها عن إبرام اتفاق ملزم يمنع إيران من الاستمرار في خططها الرامية إلى التحول لدولة نووية. غضب بريطاني وتسود داخل مجلس العموم البريطاني ـ البرلمان ـ حالة من الغضب الشديد، والانتقادات للحكومة بسبب تقاعسها عن اتخاذ إجراءات قوية ضد إيران، أهمها إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الإرهاب في بريطانيا. 

وجدد النواب البريطانيون دعوتهم إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني إرهابيًا، معدّدين هجماته الإرهابية وتهديداته في الشرق الأوسط والعالم، وحتى في بريطانيا. 

وأمام إحدى جلسات البرلمان، قال عضو حزب المحافظين، برندان سميث: "في عالم خطير ومعقد، تعد إيران أحد أكثر التهديدات إلحاحاً للمصالح الوطنية والأمن الداخلي لبريطانيا". 

وأضاف سميث: "لفترة طويلة تبنى المجتمع الدولي نهجًا بطيئا وقصير النظر، تجاه النظام المتطرف في إيران، على الرغم من أن هذا النظام أعدم منذ بدايته في عام 1979 أكثر عشرات الآلاف من الأفراد خارج إطار القانون. 

وأشار النائب إلى تلقيه تقارير عن اتفاق حكومة بايدن الجزئي مع إيران، الذي يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، واصفا هذا الاتفاق بأنه "مقلق بشدة". وأوضح النائب ذاته أن الأخبار المتعلقة بالمفاوضات بين ممثلي أمريكا وكوريا الجنوبية حول طرق الإفراج عمّا يزيد على 7 مليارات دولار، محتجزة في سيول، كاشفا عن أّن ما يزيد على 10 مليارات أخرى محتجزة في العراق، قد تكون أيضاً على طاولة المفاوضات. 

وانتقد النائب برندان سميث، تقاعس حكومة بلاده عن تصنيف بريطانيا للحرس الثوري منظمة إرهابية، قائلا: "السؤال الآن هو ماذا ننتظر، ونشاط الحرس الثوري الإيراني يتوسع وتتزايد المخاوف بشأنه في جميع أنحاء بريطانيا، حتى أنه أصبح على قمة هرم النشاط الوحشي، الذي يمارسه نظام طهران".

وتابع النائب: "مقاطعة الحرس الثوري الإيراني بالكامل، خطوة ضرورية لكنها ليست كافية لدحر التهديد الذي يشكله عملاء إيران الوحشيون في العالم". في الوقت نفسه أيد النائب المحافظ جوين ويليامسون، زميله سميث، مشيرا إلى دور إيران في مد روسيا بالأسلحة اللازمة لمهاجمة أوكرانيا، قائلا: "يجب أن نفعل المزيد لمنع هذا التدفق، وإلّا فسنهدم جهودنا الأخرى لدعم كييف". 

وأضاف: "هناك حاجة إلى إجراء سريع، ومن المهم أن نستمر في هذه الطريق، كما فعلنا في الحرب الأوكرانية". أما النائب البريطاني جون هاول، فأدان انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، لافتا إلى أنها "تشمل انتهاكات حقوق الإنسان النساء والفتيات".

وقال النائب: "العالم يتعامل مع رجال الدين الفاشيين والقتلة الذين يديرون إيران، وخدامهم البشعون في الحرس الثوري، هم عمليا النسخة الحديثة من الوحشية النازية".

وتابع: "لو كان النظام الإيراني الحالي موجوداً خلال الحرب العالمية الثانية لدعم النازيين".

وانتقد النائب هول عدم تصنيف الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا وكندا للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، رغم إقدام الخارجية الأمريكية على هذه الخطوة، متسائلا: "هذه الشبكة الإرهابية والإجرامية تشكل تهديدا واضحا من السهل أن يطول العالم، فلماذا الصمت".

وشدد هول على ضرورة تصنيف الحرس الثوري الإيراني إرهابيا قائلا: "اعتقدت أنّ أقل ما يمكن للحكومة، هو حظر الحرس الثوري الإيراني بالكامل". 

في الوقت نفسه هاجمت النائبة البريطانية سارة جرين حكومة بلادها، مطالبة بالتوقف عن المراوغة، والسعي بجدية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وأضافت: "كما قالت لجنة العلاقات الخارجية، فإن هذا التصنيف سيكون امتدادا منطقيا للقيود المفروضة على بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني، مما سيساعد في إرسال رسالة واضحة إلى طهران بأن بريطانيا غير متسامحة مع أنشطة طهران الشريرة".

وأضافت النائبة البريطانية: "تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، سيعزز سياسة بريطانيا تجاه إيران، وسيكون تحديا لتصرفات طهران في الداخل والخارج".

ودعا النواب أيضا الحكومة البريطانية إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني إرهابيا بأسرع وقت ممكن. 

من جهته أكد الدكتور رفيق الدياسطي، أستاذ الجغرافيا السياسية أن التحركات البريطانية مهمة لكبح جماح إيران، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تترجم هذه الضغوط البرلمانية إلى تحرك فعلي.

ودعا الدياسطي الحكومة البريطانية إلى الاستجابة لمطالب مجلس العموم، خاصة مع تزايد مخاطر امتلاك إيران لقنبلة نووية، وهو ما يمكن أن يطلق سباقا محموما للتسلح غير التقليدي في الشرق الأوسط، يدفع ثمنه العالم كله.