كشف مسئول الاتصالات فى مفوضية اللاجئين بالسودان أسد الله نصر الله، في حديث خاص لـ «البوابة نيوز» عن أوضاع اللاجئين داخليا وخارجيا فى السودان بعد اندلاع الصراع المسلح فى منتصف أبريل المنصرم؛ مؤكدا أن الناس فى السودان يتحدون الخطر ويتنقلون بشكل خاص من الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى غير آمنة.
وأضاف نصر الله، أن نحو 80 ألف لاجئ فى السودان فروا من الخرطوم بحثا عن الأمان نحو ولاية النيل الأبيض والقضارف وكسلا ومدنى وبورتسودان، وبدورها تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، على تقديم المساعدة الحيوية للاجئين والنازحين فى الملاجئ بشأن المستلزمات المنزلية والمياه النظيفة والصرف الصحى والرعاية الصحية والدعم التعليمى.
اقرأ أيضًا:
وأوضح مسئول الاتصالات بمفوضية اللاجئين بالسودان، أن ولاية النيل الأبيض وصل إليها أكثر من 75 ألف لاجئ من جنوب السودان كانوا مقيمين فى الخرطوم؛ مؤكدا أن المنظمة الأممية للاجئين تقوم بالتحقق من الوافدين الجدد ووضعهم فى المخيمات وتوفير لهم مواد الإغاثة الأساسية؛ بالإضافة إلى تنسيق وتوزيع الغذاء مع برنامج الغذاء العالمى؛ لافتا إلى أن إجمالا نزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا حسب المنظمة الدولية للهجرة، بينما سجلت مفوضية اللاجئين ودول الجوار نزح 250 ألف شخص خارجيا.
مفوضية اللاجئين: علقت العمل مؤقتًا في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان
وكشف المسؤول بالمنظمة الأممية لـ«البوابة نيوز» عن كواليس قرار مفوضية اللاجئين بشأن تعليق أنشطة المنظمة فى السودان؛ قائلا: إن مفوضية اللاجئين علقت مؤقتا بعض أنشطة الحماية والمساعدة فى الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، وذلك نظرا لشدة الصراع المسلح؛ مشيرا إلى أن مخيمات اللاجئين فى ولايات القضارف وكسلا والنيل الأبيض والنيل الأزرق وجنوب وغرب كردفان بالهدوء النسبى حتى الآن مع تشغيل الخدمات الأساسية بما فى ذلك الصحة والمياه.
ومنذ اندلاع الأزمة السودانية، تمكنت المفوضية من إيصال المساعدات الإنسانية لنحو 12.700 شخص، وإنشاء 964 خيمة، معظمها فى ولايات النيل الأبيض وكسلا والقضارف وشمال دارفور. بينما يقدم أكثر من 3.500 طالب امتحاناتهم هذا الأسبوع، فى مخيمات النيل الأبيض بالسودان، بينهم 400 طالب ممن اضطروا للفرار من أعمال العنف الدائرة فى الخرطوم.
اقرأ أيضًا
40 يومًا على حرب السودان.. حكايات من دفتر الدمع والألم يرويها الأطباء لـ«البوابة نيوز»
وأوضحت مفوضية اللاجئين فى بيان لها، أن 100 ألف شخص وصلوا إلى جنوب السودان هربا من أعمال العنف الدائرة فى السودان، ولفت البيان إلى غالبية الوافدين هم فى الأساس من جنوب السودان؛ وقد عادوا لموطنهم الذى لا يزال يعيش حالة من انعدام الأمن ونقص الخدمات ما يجعل اشتياقهم للعودة مليئة بالقلق من الوضع الذى سيجدونه.