بحث نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) ميرتشيا جيوانا، بالسفير ميروسلاف لاجاك الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في حوار "بلجراد - بريشتينا"، الذي زار عاصمة صربيا "بلجراد" وعاصمة كوسوفو "بريشتينا" مؤخرًا، سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وذكر بيان صادر عن الناتو أن السفير لاجاك أطلع مجلس شمال الأطلنطي على التطورات الأخيرة في شمال كوسوفو والجهود الدبلوماسية الحالية التي يبذلها الاتحاد الأوروبي.
وقال نائب الأمين العام إن التعاون الممتاز طويل الأمد بين الناتو والاتحاد الأوروبي في المنطقة لا يزال يحدث فارقًا، مؤكدا أن الناتو وقوة كوسوفو والحلفاء والاتحاد الأوروبي وكذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تبذل جهودا بلا كلل لتهدئة الوضع في شمال كوسوفو، وجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات، في إطار الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي بين بلجراد وبريشتينا.
وأشار جيوانا إلى أن الناتو ملتزم - منذ عقود - بتحقيق الاستقرار في غرب البلقان، وأن مهمة قوات كوسوفو (كفور) على أرض الواقع، والتي يشارك بها أكثر من 4000 جندي، تمثل أقوى دليل على هذا الالتزام.
وتتخذ بعثة قوة كوسوفو التي يقودها الناتو جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة وحرية التنقل لجميع الأفراد الذين يعيشون في كوسوفو، كما تواصل العمل بشكل غير متحيز، بما يتماشى مع تفويضها الصادر عن الأمم المتحدة بناءً على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244 لعام 1999.
ويواصل الناتو أيضًا دعم الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي بين بلجراد وبريشتينا، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين في كوسوفو والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وكانت تعزيزات الناتو قد وصلت إلى كوسوفو في 5 يونيو 2023، في أعقاب أعمال العنف غير المبررة التي أصيب فيها عدد من حفظة السلام التابعين لقوة كوسوفو. ويشكل حوالي 500 جندي تركي من لواء المشاة رقم 65 التابع لتركيا الجزء الأكبر من تعزيزات الناتو.
ومن المقرر أن تستمر عملية نشر الكتيبة التركية في كوسوفو طالما كان ذلك ضروريًا. كما تم وضع كتيبة إضافية من قوات الاحتياط التابعة للناتو في حالة تأهب قصوى لنشرها إذا لزم الأمر.