أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل قليل، عن تثبيت سعر الفائدة للمرة الأولي منذ أكثر من عام وتحديدا مطلع مارس من العام الماضي والتي تزامن مع اندلاع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وكشف محللون لـ البوابة نيوز، أسباب تثبيت سعر الفائدة الأمريكية قبل قليل، هو محاولة السلطات الأمريكية السيطرة علي معدلات التضخم بالرغم من إعلانها اتباع سياسيات أكثر تشددا لدعم تلك التوجهات، بالتوازي مع محاولة امتصاص حالة الغضب الشعبي والنزاعات السياسية التي تتخذها تكتلات حزب الجمهورين بزعامة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد الرئيس الحالي جو بايدن والذي يتزعم الديمقراطيين.
وذكر المحللون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، استطاع تمرير تشريع رفع سقف الديون الأمريكية لأكثر من 31.5 تريليون دولار من مجلسي الشيوخ والكونجرس، لامتصاص حالة الغضب الشعبي .
وأكد المحللون، أن الإبقاء علي سعر الفائدة دون أي تغيير خلال ذلك الإجتماع لم يكن مفاجئا، بل كان معلنا من قبل السلطات الأمريكية في الفترة الأخيرة.
وتعاني الولايات المتحدة الأمريكية من ارتفاع لمعدلات التضخم والتي من المرشح ارتفاعها لـ10% نهاية العام الجاري وانخفاض نسب النمو للأكثر من 1.4% في الوقت الحالي مع توقع وصولها 0.8% في نهاية العام المقبل، بحسب المحللون.
وعلي عكس التوقعات خفض بنك الشعب الصيني من سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية بواقع 10 نقطة أساس بما يمثل 0.1% ليصل سعر الفائدة في الوقت الحالي لـ 2.75%.
وارتفع سعر النفط عالميا قبل ساعات في الأسواق العالمية، ليصل خام برنت ارتفاع بنسبة 1.1% إلى 75.09 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1% إلى 70.12 دولار.
وعلي سياق متصل قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تصريحات له قبل قليل، إن مجلس الاحتياطي يلتزم أمام الشعب الأمريكي بالسيطرة علي معدلات التضخم ورفع معدلات التوظف نتيجة لتقليص الأسعار باعتباره جزء من واجباته، معتبرا أن امكانيا اللجوء للتثبيت مرة أخري هو أمر وارد بنهاية السنة الحالية.
وقال إن المجلس ملتزم بتقليص نسب التضخم لـ2% والسيطرة علي الأسعار وتوفير المزيد من الوظائف.