يعيش أصحاب المهن الحرفية خلال الفترة الماضية حالة من التخبط الشديد، بسبب غلاء الأسعار في الخامات المحلية والمستوردة، الأمر الذي جعل وتيرة العمل تتراجع إلى حد كبير بسبب قلة المكاسب التي يجنونها من وراء العمل بهذه المهن منذ بداية الصراعات الاقتصادية التي يشهدها العالم خلال الفترة الماضية.
من بين مئات من الحرفيين الذين يعملون ليل نهار، كان "عم تركي" يحظى بواحدة من أكبر الورش اليدوية التي تخصصت في صناعة الشُنط الحريمي على مختلف ألوانها وموديلاتها، حيث عمل بها منذ أكثر من 30 عامًا، بعدما تعلم فنونها من والده، فهو يستطيع تقليد جميع المنتجات العالمية بدقة وحرفية شديدة.
يقول “تركي” إن المهنة بدأت تشهد نوعًا من التثاقل في عمليات البيع والشراء بسبب الارتفاع المبالغ فيه في الأسعار، حيث إن الأسعار ترتفع تقريبا يوميا، الأمر الذي جعل المستهلكين يتراجعون عن الشراء، وجعل أصحاب الورش يتريثون بعض الشيء في البيع والانتاج على أمل استقرار الأسعار .
ويطالب تركي بأن يكون هناك رقابة على التجار وأصحاب الورش من الحكومة لظبط الأسعار المبالغ فيها لأن العديد من التجار يستغلون هذه الأزمة ويرفعون الأثمان ضعف والضعفين، الأمر الذي يؤثر على الجميع.