يوافق اليوم الأربعاء، 14 يونيو من كل عام، اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي تحتفل به دول العالم أجمع، فهو بمثابة رسالة شكر إلى المتبرعين طوعًا بالدم من دون مقابل هديةً لإنقاذ الأرواح، ورفع مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرع به ضمانًا لجودة ما يُوفر من كمياته ومنتجاته المُتبرع بها ومستوى توافرها ومأمونيتها لمن تلزمهم من المرضى.
فوائد التبرع بالدم
تساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنويًا، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدد حياتهم وتمتعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقدة، كما تؤدي هذه العملية دورًا أساسيًا في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التي هي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.
تعد خدمات الإمداد بالدم التي تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم ومنتجاته المأمونة بكميات كافية من العناصر الرئيسية لأي نظام صحي فعال، إذ لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرع به بانتظام من المتبرعين طوعًا ومن دون مقابل، ولكن خدمات الإمداد بالدم الموجودة في بلدان عديدة تواجه تحديًا في توفير كميات كافية من الدم وضمان جودتها ومأمونيتها في الوقت نفسه.
حملة 2023
أطلقت منظمة الصحة العالمية شعار حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لعام 2023، هو "تبرع بالدم، تبرع بالبلازما، شارك الحياة، شارك كثيرا"، وتركز الحملة على المرضى المحتاجين إلى دعم نقل الدم مدى الحياة وتشدد على الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد من خلال التبرع الثمين بالدم أو البلازما، وتسلط الأضواء أيضًا على أهمية التبرع بالدم أو البلازما بانتظام لتهيئة إمدادات مأمونة ومستدامة للدم ومشتقاته يمكن توافرها على الدوام في جميع أنحاء العالم حتى يتسنى لجميع المرضى المحتاجين الحصول على العلاج في الوقت المناسب.
أهداف الحملة
الاحتفاء بالأفراد المتبرعين بالدم وتوجيه الشكر إليهم وتشجيع عدد أكبر من الناس كي يصبحوا متبرعين جددًا، وتشجيع الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة على التبرع بالدم بانتظام وبقدر ما يكون تبرعهم مأمونًا وممكنًا لتغيير نوعية حياة المرضى المعتمدين على نقل الدم والمساهمة في تهيئة إمدادات آمنة للدم في جميع بلدان العالم، وإبراز الدور الحاسم للتبرع المنتظم بالدم والبلازما طوعًا ودون مقابل في ضمان حصول جميع الناس على مشتقات الدم المأمونة، وتعبئة الدعم على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي فيما بين الحكومات والجهات الشريكة الإنمائية من أجل الاستثمار في برامج الدم الوطنية وتعزيزها والحفاظ عليها.
تشمل الأنشطة التي من شأنها أن تساعد في الترويج لشعار اليوم العالمي للتبرع بالدم لهذا العام، احتفالات تقدير المتبرعين، وحملات التواصل الاجتماعي، وبث إعلامي خاص، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المتبرعين بالدم مع الشعار، والاجتماعات وورش العمل، والفعاليات الموسيقية والفنية لشكر الدم، المتبرعين، وتلوين المعالم الأثرية باللون الأحمر أو الأصفر، كما يتم تشجيع البلدان على نشر قصص إلى وسائل الإعلام المختلفة عن الأشخاص، ولا سيما المرضى المعتمدين على نقل الدم، الذين تم إنقاذ حياتهم من خلال التبرع بالدم أو البلازما كوسيلة لتحفيز التبرع بالدم والبلازما.