أصبح دونالد ترامب أول رئيس، سابق أو حالي، يتم حجزه بسبب تهم جنائية فيدرالية في تاريخ البلاد الممتد 247 عاما، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".
وتمثل هذه اللحظة فصلا مذهلا آخر من حملة رئاسية يسعى فيها ترامب للعودة إلى البيت الأبيض بينما يحاول تجنب المزاعم بأنه احتفظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني وحاول منع المحققين من استعادتها.
إنها واحدة من العديد من القضايا القانونية، بما في ذلك لائحة اتهام سابقة في نيويورك، جعلت الناخبين في جميع أنحاء البلاد في وضع غير مسبوق.
وأثناء توجهه إلى قاعة محكمة ميامي، استخدم ترامب وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا لائحة الاتهام بأنها عمل من أعمال الاضطهاد السياسي.
ووصل موكب ترامب بينما هتف حشد من المؤيدين والمعارضين بهتافات التشجيع والازدراء، قبل أن يدخل قاعة المحكمة.
ويواجه ترامب 37 تهمة، والتي قال بشأنها أنه غير مذنب.
وتم إطلاق سراح الرئيس الأمريكي السابق دون الحاجة إلى دفع كفالة. ولن يضطر إلى تسليم جواز سفره أو الحد من سفره أيضا.
ولكن إطلاق سراح ترامب لا يخلو من الشروط، حيث وافق على عدم التحدث إلى والت ناوتا، خادمه الشخصي والمتهم الآخر، حول القضية. كما أنه لن يكون قادرا على التحدث مع الشهود المحتملين حول القضية.
ونوهت الصحيفة بأن ترامب لا يزال المرشح الرئيسي في السباق التمهيدي للحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة حتى الآن، حتى في الوقت الذي يواجه فيه لائحة اتهام ثانية خلال الحملة الرئاسية لعام 2024.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته الصحيفة بالاشتراك مع "Suffolk University"، أن 34٪ من أعضاء الحزب الجمهوري والناخبين المستقلين يقولون إن المشاكل القانونية للرئيس الامريكي السابق تمنعهم من دعمه. وأظهر الاستطلاع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتفوق على ترامب.
ويواجه ترامب محاكمة ثالثة محتملة في جورجيا لجهوده لإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020.