أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الاستثمار في الأجيال القادمة والأطفال هو الاستثمار الحقيقي للحفاظ على البيئة وعلى مواردنا، مشيرة إلى أهمية تعزيز فكر حماية الطبيعة واحترامها حتى نتجنب الردود القاسية من الطبيعة للممارسات السلبية بها.
وقالت وزيرة البيئة، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء “الشرق الأوسط” اليوم الأربعاء، إن اهتمام الوزارة خلال العمل على تطوير المحميات الطبيعية، بمساعدة الأطفال والشباب على الحفاظ على البيئة ليس فقط من خلال تضمين المفاهيم والمصطلحات البيئية في الكتب والمناهج ولكن أيضا من خلال ألعاب وأنشطة يقومون بتنفيذها بأنفسهم ويستمتعون بها وبالتالي يتذكرونها دائما.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بأن أسبوع دعم الاستثمار البيئي الذي تم في إطار احتفالات الوزارة بيوم البيئة العالمي تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بدأ بمحمية وادي دجلة وإطلاق حملة "حكاوي من ناسها" لدعم المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية لتحقيق سبل عيش مستدامة واختتم بافتتاح أول ناد للعلوم بمحمية قبة الحسنة بمدينة السادس من أكتوبر والذي يستهدف أهدافا تربوية تشمل تأصيل مبادئ الحفاظ على البيئة لدى الطلاب، لينعكس ذلك على سلوكياتهم البيئية في الحياة اليومية مثل ترشيد استخدامات المياه والطاقة، وتقليل الانبعاثات المناخية، وتخفيض المخلفات المتواجدة.
وأشارت فؤاد إلى حرص الوزارة على تنفيذ العديد من البرامج التوعوية لطلاب الجامعات والمدارس وكذلك المسابقات البيئية للأطفال وأن هناك جزءا خاصا بالتدريب خلال الأجازة الصيفية من خلال فرق الكشافة، وبرنامج يتم تنفيذه مع إحدى المؤسسات غير الهادفة للربح من خلال بروتوكول تعاون مع المحميات الطبيعية حيث يدعم البرنامج علاقة الأفراد بالأسرة من خلال استضافتهم في المحميات الطبيعية وتنفيذهم للعديد من الأنشطة التي تمكنهم من التعرف على المحميات باعتبارها ثروة قومية يجب حمايتها وكذلك يتم الربط بين البعد الاجتماعي والجزء الأسري وبين نشاط الشباب وإبراز دورهم في إيجاد حلول من الطبيعة للمشكلات البيئية المختلفة.
يُذكر أن نادي العلوم الذي افتتحته وزيرة البيئة أول أمس هو أحد أنشطة مبادرة "اتحضر للأخضر" التي تستهدف توعية المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم، حيث يقوم النادي بتقديم برامج وأنشطة تعليمية وترفيهية لمختلف الفئات، ويستهدف جذب الرحلات المدرسية لزيادة وعي الطلبة بالمحميات الطبيعية وقضايا البيئة العالمية وبالأخص القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر من خلال مجموعة من الألعاب العلمية التي تساعد على تنمية مهاراتهم وقدراتهم في مجالات البيئة، وقد تم اختيار محمية قبة الحسنة لإنشاء النادي نظراً لطبيعتها الجيولوجية الخاصة ولموقعها المتميز.