قال محمد عبدالمنعم رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي الاسبق، إن كافة الأنشطة حاليا في نوادي الأدب تتحكم فيها الشلل التي تكونت من الأدباء المتحققين من ناحية النشر والذيوع، بمعني أن المتحكم حاليا في النشر وفي الانتخابات بل وفي المسابقات الأدبية المختلفة وعلي كافة المستويات هي الشلل الأدبية من الأدباء المسيطرين علي مقاليد الأمور، وأصبحت علاقتهم بالمستويات الإدارية المختلفة علاقات مصالح متبادلة فهم المسيطرون علي توزيع المحاضرات والندوات بل وفي تقديم الأوراق البحثية أو النقدية في كافة المؤتتمرات ولا يستطيع كائن من كان مهما كانت كفاءته وقدراته النفاذ للمساهمة في هذه الأنشطة من خارج الشلة التي يتولي كبيرهم توزيع الغنائم بالتوالي والتوازي بين القلة أو الشلة المسيطرة ولا يهم في عرف الإدارة أو الشلة أن من يقوم بإلقاء محاضرة علمية أو تاريخية أوسياسية علي قدر من المعرفة والعلم ولا يهم إن كان يحمل مؤهلا من عدمه.
وتابع عبدالمنعم: من هنا لم يعد بإمكان أي موهبة جديدة أن تجد طريقا تصل به إلي تنمية موهبتها في إطار نادي الأدب إلا من خلال الشلة المسيطرة ومن عجب أن أكثر المواهب الجديدة مشاركة وتقديما من الجنس اللطيف، كما أن تبادل المنفعة يقتضي تبادل الكراسي التي أصبحت موسيقية فرئيس نادي الأدب المركزي هذه الدورة يصبح رئيسا لنادي الأدب في المحافظة في الدورة القادمة ويتولي آخر من الشلة تمثيل المحافظة في لجنة إدارة المؤتمرالقومي لأدباء الأقاليم ومن خلاله يتم ترشيح باقي أعضاء الشلة هذا يقدم بحثا وهذا يدير جلسة وذلك يتولي الأمانة العام وهكذا يتم تبادل الكراسي الموسيقية في كل دورة.
وأوضح أن الفوز في النشر والفوز في المسابقات والترشيح للمؤتمرات الأدبية يتم من خلال الشلة وتلتزم الإدارة سواء في الفرع أو الإقليم بالتنفيذ وأصبح لكل شلة أبا روحيا يوزع الأدوار ويوزع قطع التورتة المختلفة من وراء الستار.
ويتساءل عبدالمنعم هل يمكن لاندية الأدب أن تساير التطور الرقمي الحالي قائلا: نحن في مصر دائما نأخذ بالعناوين ولا نتعمق في المضامين ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فكيف لمن لا يملك تأهيلا علميا مناسبا أو إعدادا ثقافيا في حدوده الدنيا كيف له أن يتعامل مع التطوير الرقمي أو الذكاء الاصطناعي وأضعف الإيمان هنا هو ترديد الشعار دون ممارسة التطبيق وبهذا يصبح هو في حدا ذاته معوقا للتطوير المأمول، فمؤتمر أدباء الأقاليم فقد بريقه وفقد الهدف من استمراره وأصبح تكرارا لقوالب يلوكها أدعياء الثقافة والمغامرون لتقضية المهمة باعتبار ليس في الإمكان أروع مما هو كائن.
وطالب ئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي الاسبق، التفكير خارج الصندوق والبحث عن إعادة هيكلة نوادي الأدب وتمزيق اللوائح العتيقة المعوقة والمؤلفة عمدا لتتطابق مع مصالح البعض من حيث شروط العضوية أو شروط النشر أو شروط الترشح والانتخاب وتكون البداية مع مؤتمر قومي للمثقفين علي صعيد الوطن يدرس ويناقش أوراق عمل مقدمة من أصحاب الفكر والرؤية والخبرة لوضع استراتيجية ثقافية وأدبية تنظم مسار الحركة الأدبية في ربوع الوطن علي كافة المستويات قري ومدن ومحافظات وأقاليم وعلي المستوي القومي في نهاية المطاف.