أعلن الجيش الأمريكي أن 22 من جنوده أصيبوا في حادث تعرضت له مروحية في شمال شرق سوريا يوم الأحد الماضي.
وقال الجيش في بيان إن "سبب الحادث قيد التحقيق، على الرغم من عدم ورود تقارير عن إطلاق نار من قبل العدو".
وأضاف أن 10 من الجنود المصابين تم نقلهم إلى مرافق رعاية أعلى خارج المنطقة.
وكانت المروحية تقوم بمهمة دعم للقوات الديمقراطية السورية، التي تتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. ولم يتضح نوع المروحية أو عدد ركابها أو مكان سقوطها. ولم يذكر البيان أسماء الجنود المصابين أو درجة إصاباتهم.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا منذ عام 2015 لتقديم المشورة والمساعدة للقوات الديمقراطية السورية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي خسر آخر جيب له في سوريا في مارس 2019. ولا تزال قوات أمريكية تحاول منع أي عودة للتنظيم، الذي اجتاح العراق وسوريا في عام 2014، وسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي.
وخلال السنوات الماضية، تعرضت قوات أمريكية لهجمات نفذها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين المدعومين من إيران. وفي نهاية مارس، أسفر هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية عن مقتل متعاقد وإصابة خمسة جنود أمريكيين وآخر متعاقد. وردًا على ذلك، شنت طائرات حربية أمريكية ضربات على عدة مواقع حول محافظة دير الزور، التي تحدها العراق.
وتشهد سوريا تصعيدًا في التوترات بين روسيا والولايات المتحدة، حلفاء طرفين متحاربين في الصراع المستمر منذ عشر سنوات. وتدعم روسيا نظام بشار الأسد، بينما تدعم الولايات المتحدة قوات المعارضة التي تطالب بإسقاطه. وشهد شهر يونيو عدة اشتباكات بين قوات روسية وأمريكية في شمال شرق سوريا، حيث يتزامن نشاطهما مع وجود قوات تركية وإيرانية وإسرائيلية. وفي حادث منفصل، قال مسؤولون أمريكيون إن روسيا نفذت ضربات جوية ضد مقاتلين محليين متحالفين مع الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا، بعد أن حذرت الولايات المتحدة مسبقًا. وقال المسؤولون إن الضربات الروسية كانت محسوبة ومقصودة لإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة بأنها تستطيع ضرب دون الخوف من الانتقام. .
