أكد اليمن، أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمات الإقليمية وفقًا للقرارات الدولية والمرجعيات ذات الصلة، والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
جاء ذلك خلال مشاركة اليمن، يوم الاثنين، في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك الثاني بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، بوفد ترأسه وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، حيث أشار إلى ضرورة إبراز القضية الفلسطينية كقضية محورية للعرب، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية الجوهرية إذا ما أراد العالم تحقيق العدالة واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وجدد بجاش التأكيد على استمرار الموقف الثابت والمؤيد لبلاده تجاه الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين واستنادًا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، معربًا عن تطلعه إلى أهمية تعزيز العلاقات العربية الباسيفيكية وصياغة إستراتيجية مشتركة للتعاون ورؤى مشتركة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة ومواجهة التحديات وفي مقدمتها التصدي لظاهرة التغير المناخي واتخاذ إجراءات مناخية أقوى للحد من الاحتباس الحراري.
وقال بجاش إن انقلاب ميليشيات الحوثي في عام 2014 هو الدور الأبرز في عكس مسار التنمية في اليمن ومواجهة أكبر كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين، موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 25 مليون مواطن يمني يعيشون تحت خط الفقر، ومع هذا فقد عملت الحكومة اليمنية جاهدةً مع الشركاء الإقليميين والدوليين والأمم المتحدة على السعي إلى إرساء السلام العادل والدائم في اليمن، وقدمت التنازلات من أجل الشعب اليمني والعمل على استمرار الهدنة إلا أن ميليشيات الحوثي تقابل كل ذلك بالرفض والإصرار على استمرار الحرب ومعاناة الشعب اليمني.